الثقافي

"نسيم الأندلس" تتفتح عوالم جديدة في فضاء الغناء الأندلسي

من خلال إصدار لمجموعات سيديهات

 

تدعو جمعية "نسيم الأندلس" لوهران في مجموعة سيديهات جديدة عشاق الأندلسي إلى التحليق في عالم هذه الموسيقى العريقة عبر كوكبة من نوبات وأغاني الحوزي ولعروبي والمديح التي استلهمت ألحانها من التراث العريق لهذا الفن. تضم هذه المجموعة الجديدة 9 نوبات وأغنيتين في الطبع الحوزي و5 أغانٍ تعبر كلماتها التي ألفها كبار شعراء الفن الأندلسي عن مواضيع إنسانية حساسة مثل الشرف والعشق والحزن وحب الله وصفاء النفس. 

في هذا الإنتاج الجديد لهذه الجمعية التي تعد من المدارس التي تعتني بالتراث الأندلسي الغنائي يدرك المستمع من الوهلة الأولى مستوى هذا العمل الذي يحترم في أدائه لهذا الطبع الغنائي على المقاييس الأكاديمية لطبع الأندلسي حيث تفتتح الغناء بالمشتالية (مقدمة موسيقية بطيئة دون إيقاع) تؤديها كل المجموعة دفعة واحدة . 

في هذا العمل تعاقب نوبات غريب وسيكا وذيل ورمل العشية ومايا وحسين ورمل المايا ومجنبة وزيدان حيث تتربع كل واحدة على سند (سي دي ) بينما ينفرد السي دي الثامن بتقديمه أغنية "قالو لعرب قالو" (لعروبي) إلى جانب خمسة مدائح و" خدام الحجاز الكبير". 

ونجد من جهة أخرى أن السي دي التاسع والعاشر يحتويان إضافة للنوبات على أغانٍ من النوع الحوزي في حين نجد في السي دي الـ11 "سليسلات" و"بشراف "(مقطوعات على إيقاع لبطايحي ). وقدمت الجمعية في احترام كامل للقواعد الأكاديمية المشكلة للنوبة برنامجا غنيا ومتنوعا في كل سي دي في وصلات متعاقبة للمصدر والبطايحي والدرج والانصراف ولخلاص مشنفة أذان محبي هذا اللون بأغانٍ جميلة تعود بهم إلى العصر الذهبي للأندلسي كما في "جل معاندي"و"فاح البنفسج"و"ياشبيه الهلال "و" ملكني الهوى" و"واحد الغزيل" و"ترك حديث الناس " و"متى نستريح". 

ويتميز هذا العمل الجديد أيضا باحترافية كبيرة في العزف على الآلات الوترية مثل العود والقويترة والربابة والمندولين مما يؤكد تشبع أعضاء الفرقة بمعرفة أكاديمية وزاد جمال الأصوات الغنائية التي كانت تنتقل بسهولة من الرومانسية إلى الصوفية في أدائها من تميز العمل الذي ابرز الخبرة التي تتمتع بها الجمعية التي عرفت في مسارها تعاقب أجيال من الفنانين . 

هذه المجموعة الجديدة التي أنتجها الديوان الوطني للحقوق والحقوق المجاورة تتكون من 11 قرصا مدة كل واحد ساعة ومرفقة بكتيب فيه كلمات الأغاني ونبذة عن مسار الجمعية التي سجلت الكثير من الأغاني إسهاما في الحفاظ على التراث الأندلسي.

ف.ش


من نفس القسم الثقافي