الثقافي

غزة تحتفل بإنتاج مطوّلة شعرية

سلطت الضوء على قضية الأسرى

 

على وقع موسيقى حزينة ومشاهد تمثيلية تظهر بعضا من معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تناوب عدد من الشعراء والشاعرات الشباب على إلقاء أبيات من المطولة الشعرية المعدة لتسليط الضوء على قضية الأسرى. ويستشف من مراسم الاحتفال مدى دقة إبداع أكثر من خمسين شاعرا فلسطينيا من الداخل والشتات في إبراز عن معاناة الأسرى وتطلعاتهم منذ لحظات اعتقالهم وحتى لحظات تحررهم بلغة الشعر، وسيتم إصدار أبيات المطولة المؤلفة من ألف بيت شعري في كتاب سيطلق عليه" أبجدية القيد الأخير". وكان لافتا في الاحتفالية التي تنظمها مؤسسة الشام للإنتاج مساء أمس في مدينة غزة جمال طريقة عرض المطولة بأسلوب أدبي وفني راق يَسهُل على أجناس العالم على اختلاف مشاربهم ولغاتهم فهمها بوضوح. وبرز في الاحتفالية التي احتضنتها وزارة الثقافة في الحكومة الفلسطينية المقالة حضور عدد كبير من النخب الشبابية المهتمة بالشعر والفن، ، وعبر الحاضرون عن إعجابهم وانسجامهم عبر موجات التصفيق المتكررة أثناء العروض الفنية وعقب انتهاء الشعراء الشباب من القاء أبيات الشعر. ويقول المدير العام لمؤسسة الشام للإنتاج الفني أحمد النبيه إن المطولة الشعرية تتكون من خمس مراحل، تبدأ الأولى منها بالحديث عن فترة الاعتقال، تعقبها المرحلة الثانية متناولة فترة التحقيق، ومن ثم مرحلة مناجاة الأسير لأهله، يتلوها مرحلة مناجاة الأهل لابنهم الأسير، وأخيرا مرحلة الفرج والانتصار. وأضاف أن المطولة تهدف إلى تجسيد معاناة الأسرى بلغة الشعر والأدب، كي تخلد تضحياتهم في نفوس الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، كي تصل الصورة الحقيقية كاملة إلى الأبناء وأبناء الأبناء.

وأوضح أن المشاركين في كتابة المطولة هم نخبة من الشعراء والأدباء الفلسطينيين في الوطن والشتات، وقد عمدت مؤسسته عليها على مدار عشرة أشهر مضت. 

وأوضح أن المسرحيات الشعرية والغنائية التي تخللها الاحتفال تلخص بعض ما جاء في المطولة الشعرية، وتحاول تسليط الضوء على قضية الأسرى بلغتي الفن والأدب، في مسعى لتجنيد الضغط المحلي والدولي من أجل رفع الظلم الواقع على الأسرى ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات وتعذيب. ق.ث

 

 

 

من نفس القسم الثقافي