الثقافي

أمضيت فترة طويلة في المسرح من أجل تنمية قدراتي التمثيلية

الممثلة المسرحية ليديا لعريني:

 

اعتبرت الممثلة المسرحية ليديا لعريني والفائزة بجائزة أحسن دور نسائي في الطبعة ما قبل الماضية من المهرجان الوطني للمسرح المحترف، أنها قضت حوالي 13 سنة في التمثيل المسرحي من أجل تنمية مهاراتها وقدراتها التمثيلية، لأن المسرح خير سبيل لذلك. وأكدت ليديا لعريني أن نجاحها على خشبة المسرح يصنعه الجمهور، لأنها ترى نفسها فيه ومن خلاله تحدد معالم النجاح الحقيقي لديها. وتحدثت ليديا عن عطائها الفني في تصريح لموقع العرب اليوم، أنّ قوة النص تصنع شخصيّة المُمثلة الناجحة من حيث تفجير نقاط الإبداع الداخلي لدرجة تأقلمها مع أي دور يسند لها خلال حضورها على المسرح.

وتطرقت بشأن اختيارها للمسرح، موضحة أنها وجدت نفسها فيه بعد أن احتضنتها عملاقة المسرح الجزائري الفنانة صونيا، والتي أعطت لها إضافة في انتقاء الأدوار التي تليق بها منها أداء أحسن دور نسوي في مسرحية امرأة من ورق المقتبسة من نص رواية أنثى السراب للروائي الكبير واسيني الأعرج، إلى جانب وقوفها على خشبة المسرح من خلال أداء دور المرأة الجزائرية المجاهدة الصنديدة في مسرحية الجميلات. وأشارت إلى أنّ عمرها الفني في المسرح 13 عامًا، لكن بدايتها الأولى كانت مع الغناء حيث كانت الفنانة تؤدي التراث القديم منها الغناء التونسي، والغناء المحلي الجزائري كالسطايفي والشاوي، حيث غنّت إلى جانب فرق فنيّة معروفة، منها فرقة أفريكان وفرقة الإخوة هلال، ذاكرةّ أنّ ميولها للمسرح أكثر من الغناء. وأكدت أنّ دخولها إلى السينما أعطى لها فرصة لتجسيد شخصية زوجة الشهيد وبطل الثورة مصطفى بن بولعيد، كما أدت دورا آخر في فيلم اجتماعي يعكس يوميات المواطن الجزائري عنوانه "المسخرة"، ورغم نجاحها في الفن السابع بقيت متشبثة بركح المسرح، حيث اقتحمت مسرح الطفل في أول مسرحية لها تحت عنوان "الحافر الفضي" نص سليم سوهالي إخراج الدكتورة العراقيّة فاتن الجراح، واعتبرت هذه التجربة من أجمل أعمالها المسرحيّة، وعن المسرحيات التي حققت فيها شهرة عالمية حيث اقتحمت المهرجانات العربيّة من الشارقة والأردن مسرحيّة "الجميلات"، بالإضافة إلى أداء أدوار ناجحة في مسرحيات عدة كانت فيها ليديا لعريني هي البطلة وهي "أسوار المدينة" نص ألماني، يعود بالمتفرج إلى عهد الأتراك حيث أدت البطلة أحسن أداء لتقمصها شخصيّة حوريّة الوازنة، وكذلك تمثيلها في مسرحيات أخرى منها "رأس الخيط" و"يوغرطا"، و"خيال الظل"، "فوضى الأبواب"، وهي كلها مسرحيات اكتشفت فيها شخصيتها وقوة أدائها على الركح، لدرجة أنها أحبت جمهورها والذي أصبح همها الوحيد فهي تفكر فيه قبل نفسها.

فيصل.ش

 

من نفس القسم الثقافي