الثقافي
العرض الشرفي الأوّل للفيلم الروائي الطويل "الأندلسي"
للمخرج السينمائي الجزائري محمد شويخ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 فيفري 2014
ها هو الفيلم الروائي الطويل "الأندلسي" للمخرج السينمائي محمد شويخ يرى النور أخيرا بعد أن تعطل خروجه لمدة فاتت 3 سنوات، وسيكون العرض الأولي للفيلم يوم الخميس المقبل بقاعة الموقار. تعطل الفيلم عن الخروج يعود لمشاكل حدثت مع المخرج أثناء التصوير، وكذا أخرى عن المتاعب المالية التي واجهها المخرج شويخ في إعداد هذا العمل التاريخي الضخم. فيلم "الأندلسي" أنتج بالشراكة مع أربع دول هي "الجزائر، إسبانيا، فرنسا والمغرب"، يسلط الضوء على السنوات الـ16 الأخيرة التي فصلت بين سقوط غرناطة والتحاق بعض سكان الأندلس بالجزائر، حيث تركزت أحداثه على شخصية خيالية محاطة بشخصيات حقيقية لها وجودها في تاريخ تلك الحقبة، وحسب المخرج فإنّه نقل الوقائع والحقائق التاريخية بأمانة، حارصا على الارتقاء بـ"الأندلسي" إلى مستوى العالمية من خلال توظيفه لممثلين عالميين لهم باع طويل في الفن السابع من إسبانيا وفرنسا والمغرب والجزائر كذلك. حيث تجوب كاميرته في أولّ عمل تاريخي كبير حول العلاقة بين الجزائر والأندلس، قصور الجزائر والمناطق التي تدلّ ولو من قريب على تلك الحقبة التاريخية. فمن ''فيلا عبد اللّطيف''، حيث انطلق التصوير، إلى قصر ''مصطفى باشا'' بالقصبة ثم ''دار الصوف'' فـ''متحف خداوج العمياء'' بساحة الشهداء، إلى أماكن أخرى خارج الوطن، مع نقلها لملابس التي استعملت بعد دراسة للفترة التاريخية ممثلة في الأزياء المختلفة المستمدة من التراث الجزائري. وفي سياق ذي صلة عمد المخرج إلى توظيف اللغة الفصحى في حوارات الممثلين كواسطة اتصالية رئيسة في الفيلم، كما سيكون الحوار ممزوجا أيضا باللغة الإسبانية واللهجة الكاستلانية وكذا الدارجة الجزائرية، ولغات أخرى كانت متداولة في تلك الفترة. يذكر أنّ محمد شويخ الذي أنجز عديد الأفلام في المجال التاريخي والاجتماعي، تأخر في إنجاز هذا العمل لعديد الظروف منها صعوبات تتعلق أساسا بالتمويل، حيث تسببت المتاعب المالية في تأخير إطلاقه بعد أن استغرق 3 سنوات، بالإضافة إلى توقف عملية التصوير لأكثر من ثلاث مرات، إلا أنّ ما صرّح به شويخ سابقا، فإنّ الخوف لم يتسلل إلى قلبه بسبب هذه الظروف، كيف لا وهو الذي تعود خوض المغامرات، كما لم يخف بأنّه تلقى وعودا عديدة وجادة للمساهمة في إنجاز هذا الفيلم التاريخي الذي صوره بـ35 مليمترا، كما في معظم أفلامه السابقة.
فيصل.ش