الثقافي

لطفي دوبل كانون يدعو إلى نسيان أغنية "فقاقير"

بحكم إساءتها لصورة الجزائر في الخارج

 

بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها أغنيته الأخيرة "فقاقير" ، وقصفه الثقيل للوزير الأول للبلاد عبد المالك سلال، عاود الفنان الشبابي لطفي دوبل كانون، الظهور على الساحة الإعلامية، حيث حل لطفي، الأسبوع الماضي ضيفا على حصة "ماغ نيوز" على القناة الفضائية "الأمة تي في" التي تبث من فرنسا، والتي عبر عن ثقته التامة فيها وفي عدم فبركتها لتصريحاته على خلفية الأحداث الأخيرة التي حصلت له وتم نشر العديد من المغالطات على وسائل إعلام أخرى. وظهر لطفي دوبل كانون مترددا عند سؤال مقدم البرنامج حول أغنية "فقاقير" وما أثارته من جدل وضجة عارمة، أين قال مغني الراب بصريح العبارة "الأغنية للذين يعرفون لطفي جيدا هي من خرجاته المعروفة عن الطريق"، مضيفا أنه لم يتوقع أن تعرف الأغنية كل هذا الرواج، مبديا استغرابه الشديد من مدى تضخيم الأغنية من طرف الناس، التي لم ينكر تعليقه من خلالها على شخص سلال ومنصبه، داعيا الى تجاوز الأمر ونسيانه، مؤكدا بأنه قلب صفحتها باعتبارها مسيئة لصورة الجزائر في الخارج، خصوصا مع مرور البلاد بمرحلة انتقالية متمثلة في الانتخابات الرئاسية. وفي نفس السياق حذر لطفي من الوقوع في فخ الصراع والفوضى، داعيا الشعب الجزائري للتغيير والمضي قدما بطريقة سلمية، وهو الأمر الذي يحمل الكثير من الدلالات على ندم لطفي نوعا ما من الأغنية التي لم يتوقع أن تأخذ كل هذه الأبعاد، كما عبر عن استنكاره الشديد لما تعرض له بعد إخراجه الأغنية من سب وشتم من طرف بعض الجهات والاشخاص على غرار تصريحات مغني الراب الشاب عزو الذي هاجم لطفي في حصة على إحدى القنوات الوطنية الخاصة، وقام بإطلاق أغنية كرد على لطفي يدافع فيها عن النظام الحالي والعهدة الرابعة، في الوقت الذي لم يخف لطفي استهزاءه وموقفه من أغاني مماثلة حينما تطرق الى موضوع إنزال العلم الجزائري من طرف الشاب المغربي وتداعيات القضية التي استنكر العديد من الناس عدم تناوله لها، حيث رد قائلا إن موضوع إنزال العلم الذي يعتبر من مقومات ورموز الدولة الجزائرية والذي يحمل رمزيا النجمة والهلال اللذين يعتبران ايضا من رموز الدولة الاسلامية، هو اكبر وأسمى بكثير من ان نقوم بإطلاق أغنية عليه، لان الامر يحتاج الى انتفاضة شعب ودولة لإيقاف هكذا مجرمين عند حدهم، مضيفا "ان الاغاني تليق بأمثال خليدة وسلال"، في الوقت الذي كان قد قال قبلها ان التطرق للمواضيع المتعلقة بالحديث عن الدين والدفاع عن الله ورسوله لا يجب ان يقتصر على المشايخ والأئمة بل يجب ان يتعدى ذلك الى جميع البشر، مع وجوب تدارك الخطأ والاعتراف به وعدم الخوض فيه اكثر، وهو الامر الذي يمكن ان يفهم من أغنيته "فقاقير" التي جاءت في هذا السياق، وفي حديثه عن الانتخابات الرئاسية عبر لطفي دوبل كانون، عن أمله في ان تكون انتخابات نزيهة وممثلة للجزائريين على عكس سابقاتها، داعيا الجهات الوصية إلى ان تتعامل بجد مع البرامج المطروحة من طرف الناخبين وعلى جميع الاصعدة لكي تستجيب الى تطلعات الشعب الذي يحلم بغد افضل وجزائر أجمل، حيث كشف من خلال ذلك عن عزمه في إطلاق أغنية جديدة عن قريب بالتعاون مع أستوديو"مسلم يونايتد"، والتي ستتناول موضوع الانتخابات الرئاسية، مضيفا ان الاغنية سيقدمها للجزائر وشعبها وليس لكي" يضرب الشيتة" بها لصالح ناخب ما، حيث قال ان الاغنية ستكون كرسالة موجهة للرئيس المقبل تصف حال الشباب ومشاكلهم اليومية، والمستوى المتدني لمسئولي الجزائر، كما عبر عن تفاؤله الكبير من هذه الانتخابات. 

وفي سياق آخر تناول لطفي موضوع تصريحاته الاخيرة حول الفنان الجزائري معطوب الوناس حينما دعا الى إنشاء عيد وطني للفنان، على اعتباره فنانا نزيها وداعيا للعدل وانه من واجب الجزائريين تكريمه وتقديره، متجاوزين بذلك انتماءاته الدينية التي تبقى بينه وبين خالقه، كما عبر عن أسفه الشديد من الفتنة الحاصلة بين مواطني غرداية، المعروفين بالخير والمحافظة، ملمحا الى وقوف اطراف خفية وراء الموضوع، تعمل على إشاعة الفتنة وإشعال النار في اكثر الاماكن هدوءا وأمانا في الجزائر، منوها بالجهود التي قام بها شيوخ خنشلة لإصلاح ذات البين، وداعيا من خلال ذلك الى إصلاح الامور لأنها صورة مسيئة وغير معبرة للجزائر.

أحلام.ع


من نفس القسم الثقافي