الثقافي

مسرحية "ليلة الإعدام" تنادي باحترام الحياة على اختلافها

كتبها وأخرجها سفيان عطية

 

قدم العرض الأولي لمسرحية "ليلة الإعدام" مساء أول أمس بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي حيث تعلق الأمر باحترام الحياة على اختلافها في مزيج بين التراجيدية والدراما النفسية. وتعتبر المسرحية التي كتبها وأخرجها للمسرح سفيان عطية دعوة إلى تحكيم العقل وقبول الغير دون أحكام مسبقة حيث تناولت في ساعة من الزمن الأفكار التي تتعارض في حوار متناقض بين سجين محكوم عليه بالإعدام وسجان غير رحيم.

ومع ذلك يظهر تطور الأحداث أن السجان سيحكم عليه أيضا لارتكابه نفس الجريمة التي ارتكبها السجين وذلك ما غير المعطيات وسمح ببروز نظرة أكثر إنسانية.

رغم متطلبات المسرحية التي تجري أحداثها في فضاء ضيق مكيف مع ظروف شخصية كل منهما كسجين محكوم عليه بالإعدام وسجان فقد أدى إدريس بن شرنين وسليم العربي ساسي دوريهما بتألق كبير من خلال تبادلهما العنيف المستلهم من سجل مسرح القسوة.

وقد قام مخرج المسرحية الذي كان مرفوقا بقيثارة عباس بن طالبي بإبراز المشاهد الهامة بأغاني من أداء صوت رائق بمختلف الأنواع الموسيقية من اجل التأكيد على غياب التسامح في كل مجتمعات العالم.

فمن الفلامنكو إلى الموسيقى الشرقية بتنوعها مرورا بالعاصمي كان سفيان عطية بارعا في أدائه وتدخلاته أحيانا في دور سلبي بزمنية منحرفة لتمرير الثواني والتذكير بوشك تنفيذ حكم الإعدام.

تضاف "ليلة الإعدام" مسرحية أنتجتها تعاونية مصرح "كانفا" لبرج بوعريريج لانتاجات سفيان عطية الذي كتب أيضا "حسناوة" سنة 2009 و"لحظة من رحيل" و"طبيعي" سنة 2012. ف.ش

 

من نفس القسم الثقافي