الثقافي
جامعة سكيكدة تحتضن أول ملتقى وطني حول المناهج البحثية المعاصرة
بهدف كشف التباين الفكري والإبستمولوجي في العلوم الاجتماعية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جانفي 2014
يحتضن مخبر البحوث والدراسات الاجتماعية بـجـامـعة 20 أوت 1955، بسـكـــيكدة، في 05 من مـــــــارس المقبل، المــلتــقى الوطــني الأول حــــول مـناهج البحـث بين الأطـر المعـرفية والرهانات الابستيمولوجية للإشـكالــيات البحـثـية المعــاصـرة، حيث ستتم من خلال هذا اللقاء نقاشات ومداخلات ودراسات ترمي لإيجاد وكشف التباين والتنوع على المستويين الفكري والابستمولوجي للأطر المعرفية والفكرية للمناهج المستخدمة في بحوث العلوم الاجتماعية، والاختلاف الصارخ في موضوع التأسيس المنهجي والشرعية العلمية للنشاط البحثي، ونشأة وتطور هذه العلوم. وعلى ضوء هذه المقاربة تم تحديد بعض المحاور، يرى المتدخلون من أساتذة ومؤطرين إلى أساسية تفسير الجدلية القائمة فيها بين الأطر المعرفية لمناهج البحث الاجتماعي والرهانات الابستمولوجية للمشكلات البحثية التي يواجهها الباحث الاجتماعي اليوم. فتمثل المحور الاول في نشـأة وتطــور مناهــج البحــث العـــلمي وطرائقـــه، أما الثاني فيتطرق إلى الإشكــالات المنهجـية والإبستـيمولوجية المعاصـرة التي تواجه الباحث الاجتماعي، بينما سيناقش المحور الثالــث التكـامل المنهجـي بين الأطـر المعرفـية للنظرية السوسـيولوجية وأبعـادها الامبريقـية، أما الرابـــع فسيدرس الأسـس والاعـتبارات العلمـية التي يتبـناها البـاحث في اختيار المنهـج لتحقـيق الملاءمـة النظـرية والامـبريقية، كما سيتضمن المحور الخامس والاخير عنوان نـماذج حقـلية عن تطـبيقات مناهـج البحث العلمي وطرائق وتقنيات البحث الميداني. كما يرى المتدخلون انه من المؤكد أنّ العلوم الاجتماعية مدينة ومرهونة في تطورها وازدهارها بتطور أساليب وطرق البحث التي تعالج مختلف المشكلات البحثية، لاسيما تلك المتعلقة بأسباب التطور والتنمية الاجتماعية، ممّا يجعل الباحث الاجتماعي يعيد النظر في المناهج المتبعة في تنفيذ البحث، وقد تبدو هذه المحاولة عسيرة لتعود الباحث على تجنب مساءلة الترسانة المنهجية التي يستخدمها في بحوثه، فيصعب عليه التشكيك في التيارات الفلسفية والمعرفية التي أطرت تفكيره وحددت أطر مداركه، هذا التعود الذي يؤدي بفعل الممارسة إلى ترسيخ أدوات البحث وطرائقه الاجتماعية كمعتقدات في المنتج المنهجي وفي أساليب التعاطي مع الإشكاليات البحثية المعاصرة، وليس تقديم معرفة علمية تعيد إنتاج مناهج للتفكير. في حين ان منهج البحث الاجتماعي اليوم مطالب برفع التحدي في البحث العلمي، الأمر الذي يفتح آفاقا جديدة تعالج باستجلاء مختلف الجوانب الكمية والنوعية للظاهرة بكل أبعادها الاجتماعية ومؤشراتها التفسيرية، ويصبح المنهج في البحث الاجتماعي قادرا على تقديم مفاتيح المعرفة العلمية ذات الموثوقية المشروعة التي تتجاوز الكثير من المشكلات الابستمولوجية والتبعية التاريخية والشكوك العلمية.
أحلام.ع/ف.ش