الثقافي

غزة تنتج فيلما يحاكي عملية أسر شاليط

تجسيدا لنجاح المقاومة

 

بأدوات تقنية بسيطة لا تختلف كثيرا عن تلك المستخدمة من قبل مصوري الفضائيات الإخبارية، أسرع طاقم المشاركين في تمثيل أحد مشاهد الفيلم الروائي "فقدان الجندي شاليط" إلى أخذ أماكنهم داخل إحدى الشقق المتواضعة في مدينة غزة استعدادا للعب أدوارهم قبل موعد انقطاع التيار الكهربائي. وتعتبر مشكلة الكهرباء إحدى المنغصات التي تحول دون سرعة إنجاز الفيلم، الذي تحاكي قصته عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبل من رجال المقاومة الفلسطينية، واقتياده من دبابته المتمركزة على حدود قطاع غزة بجوار أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية إلى داخل القطاع. ويتطرق الفيلم إلى نافذة الفرص التي منحتها عملية الأسر لإبرام صفقة تبادل أسرى ناجحة سطرت من خلالها المقاومة انتصارا كبيرا، أجبر الاحتلال على الرضوخ لشروطها. ولا يغيب عن تفاصيل الفيلم -بحسب كاتب سيناريو الفيلم ومخرجه ماجد جندية- تجسيد نجاح المقاومة في الحفاظ على الجندي شاليط في بقعة جغرافية ضيقة وساقطة أمنيا لأكثر من خمس سنوات.

كما تشير وقائع الفيلم إلى المساعي الكبيرة والجهود المضنية التي بذلتها الأجهزة الأمنية الاسرائيلية للعثور على الجندي، وكيف فشلت في الوصول إلى مكان احتجازه رغم ما تملكه من ترسانة عسكرية وقدرات استخبارية كبيرة لا يملكها سواها في منطقة الشرق الأوسط.

ويركز الفيلم على إبراز معركة اشتباك المقاومين مع الجيش الإسرائيلي واستشهادهم في الميدان لتأمين عملية أسر الجندي ليفدوا رفقاءهم ممن أمضوا عشرات السنوات في سجون الاحتلال.

ويتناول الفيلم بحسب جندية -الذي يلعب فيه أحد الأدوار- أيضا محاولات الاحتلال الحثيثة لكشف مكان شاليط من أجل تحريره أو قتله، كي يتخلص من إصرار المقاومة الفلسطينية على تكبيده ثمنا باهظا وتحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى.

ويتحدث الفيلم عن الانتهاكات الإسرائيلية والضغط العسكري على سكان غزة وقتل الأبرياء من أجل الضغط على المقاومة لتسليم شاليط، وكيف تحرك العالم من أجل الإفراج عن جندي إسرائيلي في حين أن أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني لا يلقي لهم بالا. ق.ث/ وكالات

من نفس القسم الثقافي