الثقافي
الممثل حميد قوري يستعرض نصه المسرحي الجديد
في فضاء صدى الأقلام بالمسرح الوطني الجزائري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جانفي 2014
استعرض الممثل حميد قوري بفضاء صدى الأقلام أول أمس، نص مسرحيته الجديدة بعنوان "أشرعة الحب" التي ستكون حاضرة في عنابة قريبا، حاول من خلالها تعرية الواقع وإسقاط الأشرعة على حقيقة يعيشها الكثير من الأزواج في مجتمعنا، التي تتمثل حسبه في غياب الاتصال والتواصل بين الزوجين الذي يؤدي لحالات الطلاق المتزايدة. وقال حميد قوري إن الأشياء البسيطة بين الزوجين هي التي تصنع الفارق، والحب بينهما يصنع المعجزات التي لا يمكن لملياردير تحقيقها، مشيرا إلى أن فكرة المسرحية جاءته عندما قرأ رسالة لزوجة أمريكي على الفايسبوك تركتها له بعد وفاتها، موضحا أنه لا توجد دراما حقيقية على خشبة المسرح الذي اعتبرها خلطا وحسبه الطاغي هي الراقصات، واعتمد الكاتب على ثلاث شخصيات لتجسيد فكرة المسرحية وتتمثل في طفلة مراهقة، أمها في الأربعينيات وأبوها في بداية الخمسينيات، وانطلق كاتب المسرحية في إبراز علاقة العشق بين الزوجين في الجامعة، وقد اعتبر اختياره للجامعة كونها ليست قضية معلوماتية بل قضية إحساس تحمل أفكار التنوير والتغيير. وحسب حميد قوري، فإن المرأة التي تجسد المسرحية من عائلة متوسطة ، والرجل من قرية نائية فكره يساري يحدثها عن شغيفارا، ماركس وغيرهما، حيث بين الولع الشديد للمرأة العاشقة التي كانت تشاهد الدنيا بأعين زوجها فقط التي اعتبرها كارثة، وانتهت قصتهما حسبه بالزواج ليبدأ فصل آخر بدوران عجلة الحياة، تتلاشى علاقة الحب بينهما بعد سنوات من الزواج، كون زوجها له أحلام كبيرة أصبح يعشق أمورا أخرى كالجاه والأموال ، وقال صاحب المسرحية إنه بالرغم من أن زوجته طبيبة إلا أنها رضخت لما أسماه غباء الواقع، وأصبحت تهمل نفسها، فلاحظت ابنتهما التي تدرس في الثانوية تدهور العلاقة بين أبويها، فأقامت حفلة من نوقودها الخاصة لإحياء ذكرى زواج أبويها، أمها نسيت هذا العيد إلا أن ابنتها أخذت صورا لوالديها لتذكر أمها بحياتها السابقة، أما أبوها فلم يأبه وقرر أن يطلق زوجته لأنه يعشق امرأة أخرى، وأوضح الكاتب أن الزوجة قبلت الأمر ببساطة لكنها شرطت على زوجها أن يأخذها لأماكن عدة للتنزه لمدة عشرين يوما، وكان الأمر من خلال جعل بيتهما مكانا افتراضيا يتخيلان الأماكن التي يريدان زيارتها، وخلال هذه الفترة استرجع الزوج الذكريات الحقيقية مع زوجته وقرر أن لا يطلقها ويكمل حياته معها، إلا أن زوجته صدمته بأنها مريضة بالسرطان. لتنتهي قصة المسرحية بنهاية درامية قاسية بموت الزوجة، أما البنت تبقى مع صديقها الدب اللعبة.
فيصل.ش