الثقافي

"المخرجون يعانون من قحط ونقص المادة الأولية"

الدكتورة مليكة بلقاسمي تؤكد من فضاء الجاحظية:

 

أكدت الدكتورة مليكة بلقاسمي، أن المخرجين يعانون من قحط ونقص المادة الأولية ويشتكون من الانغلاق رغم توفر النصوص ورغم توفر الأعمال الروائية. وأضافت بلقاسمي، في محاضرة نشطتها أول أمس بجمعية الجاحظية حول موضوع الاقتباس من الادب لإنتاج أعمال سينمائية أن تحويل النصوص الروائية الجزائرية إلى أعمال سينمائية، يكون بالاعتماد على "الاقتباس" الذي يشكل المادة السينمائية. وقالت إن المشهد السينمائي قد حظي مؤخرا بدعم كبير وعدد الأعمال يتزايد، مضيفة أن عالم السينما أكبر من عالم الرواية والنصوص المكتوبة، خاصة فيما يتعلق بالمتفرجين، مشيرة إلى أن العمل السينمائي سيفتح المجال أمام الأعمال المكتوبة. وأضافت بلقاسمي، أن الرواية لطالما شكلت المادة الأولية للأعمال السينمائية التي نجحت بنجاح العمل، مشيرة إلى ثلاثية محمد ديب "الدار الكبيرة" "الحريق"، وكذلك "الربوة المنسية" وغيرها من الاعمال التي مازلنا نتذكرها. من جهة أخرى تحدثت الدكتورة على الروائيين اين لا يعرفون بتقنيات الصوت والصورة ويمكن أن يحل محلهم المخرجون لكن المخرج يمكنه التركيز على الجانب التقني والوسيط بينهما هو "السيناريست"، لكن بالمقابل ترى أن هذا الأخير لن يتمكّن من تحويل النص الأدبي إلى عمل مرئي. وأشارت بلقاسمي، إلى أن السيناريو إذا فشل يمكنه أن يقضي على النص، مشيرة إلى أن الروائي رشيد بوجدرة قد كتب الكثير من السيناريوهات لكنه قال في إحدى المرات إن روايته "نهلة" لم تحظ بالعناية اللازمة فأخفقت سينمائيا. وقالت بلقاسمي، إن المادة الأدبية موجودة مثل أعمال واسيني لعرج، أمين الزاوي، رشيد بوجدرة، أحلام مستغانمي، التي وصفتها بالأعمال القيمة، والمخرجون يمكنهم الاختيار وتحويل هذه المادة إلى عمل جميل يكون منظما ومتكاملا. فيصل.ش


من نفس القسم الثقافي