الثقافي

بوعلام صنصال يدافع عن اليهود ويثير الجدل مجددا

في رسالة إلى مديرة اليونسكو إيرينا بوكوفا

 

يواصل الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، خرجاته المثيرة للجدل والتي توحي الى مواقفه المساندة لإسرائيل، بعد الرسالة التي بعثها مؤخرا إلى مديرة اليونسكو إيرينا بوكوفا، والتي عبر فيها عن مفاجأته وقلقه الشديد من القرار الذي اتخذته منظمة اليونسكو الرامي إلى الغاء معرض "3500 سنة من العلاقة بين الشعب اليهودي والأرض المقدسة"، بطلب من المجموعة العربية في اليونسكو بحجة أن العرض سيضر بمفاوضات السلام والجهود المبذولة من قبل وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في تقويض حياد اليونسكو.

 

وأكد الأديب الفرنكفوني الجزائري ضمن هذه الرسالة أنه على خلفية هذا الإلغاء اصبح يعتز ويفتخر أكثر بانتمائه الى اللجنة الشرفية لهذا المعرض الى جانب أدباء بارزين على غرار إيلي ويزل، استير كوبرسميث، الأب باتريك ديبوا، اللورد كاري من كليفتون وإيرفين كوتلر. كما عبر عن صعوبة تصديقه لقرار الالغاء خاصة وأنه صدر من منظمة عالمية تعنى بشؤون التربية والثقافة في الوقت الذي تقول بأن هذا المعرض سيعرقل محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل ويقف حجر عثرة أمام المفاوضات، وأضاف أن هذا القرار حكم مسبق لمضمون هذا المعرض، مؤكدا أن هذا القرار سيزيد من صعوبة مفاوضات السلام . وأشار صنصال إلى أن نظرته للإلغاء هي بمثابة مقاطعة وتحمل في طياتها موقفا سياسيا وراء ما يجري. كما فند هذا الأخير -باعتباره كاتبا- اندراج هذا القرار ضمن حريات التعبير التي تخدم السلام والتي يجب أن تمثل المواجهات الحاسمة للأفكار والحوار مع الآخرين –حسبه- ، مضيفا أنه يعرف جيدا كيف لغياب الديمقراطية التأثير البالغ على غياب السلام وتفشي العنف، مشيرا إلى أنه يجدر على اليونسكو والمجموعة العربية العمل على إخماد النار في بيوتها عوضا عن محاربة المعارض الثقافية في جميع أنحاء العالم، مضيفا أنه على مؤسسة مثل اليونسكو التزام الحياد وضرورة تقديم أي شيء مقابل رؤيتها لمعارض ومعتقدات وثقافات الشعوب، كما لمح صنصال من خلال رسالته لإحصائيات القتلى التي عرفها العالم في السنوات الثلاث الماضية متسائلا عن دور ومكانة اليونسكو وديمقراطيتها آنذاك. وكان صنصال قبل ذلك قد شارك في "مهرجان الأدباء العالمي" بالقدس المحتلة من طرف الكيان الصهيوني والذي عقدته مؤسسة "مشكانوت شانانيم" ماي 2012، وتزامن آنذاك مع إحياء الفلسطينيين للذكرى الرابعة والستين للنكبة واحتفال إسرائيل بذكرى قيامها، كما شارك في لقاء مفتوح مع الجمهور الاسرائيلي الذي انعقد بالمعهد الفرنسي في العاصمة الاسرائيلية، حيث تحصل الكاتب الجزائري على جائزتين في ظرف أسبوع واحد سنة 2012 ، أين ظفر بجائزة "الرواية الجديدة- رومون نيوز" عن روايته "شارع دروين" مباشرة بعد جائزة مجلس السفراء العرب بفرنسا، والتي جاءت أياما قليلة فقط بعد عودته من الزيارة التي قادته لإسرائيل. للإشارة أثارت الزيارة التي قادت بوعلام صنصال إلى إسرائيل موجة انتقادات كبيرة لدى الجزائريين الذين تفاعلوا بقوة مع هذه الزيارة وهم الذين يحملون حساسية كبيرة تجاه الاسرائيليين مؤكدين في كل مرة دعمهم المطلق للقضية الفلسطينية، وكان العديد من الكتاب الجزائريين قد عارضوا زيارته لدولة الكيان الصهيوني معتبرين إياها اعترافا من هذا الأخير بدولة مستعمرة وظالمة للشعب الفسطيني ونفس الأمر ذهب إليه الإعلاميون خلال تطرقهم لهذا الموضوع موضحين أن زيارة صنصال إلى إسرائيل ضربة لمصداقية الجزائريين ودعمهم للقضية الفلسطينية . 

أحلام.ع

 

من نفس القسم الثقافي