الثقافي
التوقيع على عقد الالتزام الذي يمثل حجر الأساس لبداية المشروع
في إطار التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جانفي 2014
تم أول أمس التوقيع على عقد الالتزام الذي يفضي الى تجسيد مشروع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 على ارض الواقع، وفق المعايير والأسس والآجال المتفق عليها، وجاء هذا التوقيع بين الادارتين المركزية والمحلية للدولة ممثلين بوزيرة الثقافة خليدة تومي، وبين مكاتب الدراسات والمؤسسات كأطراف مكلفة بالإنجاز وذلك بعد لقاء العمل الذي ترأسته خليدة تومي، مجددة تأكيدها من خلاله على اهمية هذا الحدث الثقافي الذي يشكل تحديا للدولة والشعب الجزائري على حد سواء. وأوضحت وزيرة الثقافة خليدة تومي خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بالمناسبة، بأنه تم اعداد هذا العقد المحدد للمهام الادارية والتقنية مشيرة الى وجوب تنفيذه ابتداء من ذلك اليوم، تحسبا للحدث الذي ستحتضنه مدينة الجسور المعلقة في العام المقبل، بالشراكة بين الإدارة والشركاء المكلفين بإنجاز المشاريع المدرجة في إطار هذه التظاهرة، مشددة على اهمية وجود روح التنظيم والالتزام لإنجاح مثل هذا النوع من التظاهرات التي ترتبط بمكانة ومقام الجزائر، مشيرة الى ان الامر لا يقتصر على كونه حدثا جهويا بل يتعدى ذلك الى ان يكون تحديا وطنيا، داعية من خلاله كل الجزائريين الى التعبئة وعدم البقاء في موقع المتفرج باعتبار الحدث سينظم على شرفهم وباسمهم ، كما اكدت الوزيرة في كلمتها خلال الندوة الصحفية، على احترام عقد الالتزام الموقع على ادق التفاصيل، موضحة بان الدولة ستلتزم بإزالة جميع العراقيل الادارية شريطة ان يكون الشركاء المكلفون بالإنجاز في المستوى، من خلال تسليم الأشغال التي أسندت إليهم في الآجال المحددة ووفق المعايير، كما اشارت الوزيرة ايضا الى ان العقد سيكون نقطة الانطلاقة الفعلية لمشروع "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" وستتمكن السلطات المعنية من خلاله الى الرؤية بوضوح والقيام بالتدارك في حال مواجهة صعوبات وعراقيل، كما سيعطي هذا التخطيط الذي تم تسطيره مزيدا من الفعالية والصرامة في ورشات إنجاز 19 مشروعا جديدا تم إدراجه و74 مشروعا خاصا بالتراث مزمع انجازه في إطار هذه التظاهرة حسب ما أضافته تومي، حيث اشارت هذه الاخيرة إلى أنه سيتم القيام بمرافقة مستمرة ومتابعة دقيقة للمشاريع، وبرسم هذه الاتفاقية من أجل السماح بنجاح هذه التظاهرة، قبل أن تعرج تومي على أثر المشاريع التي تمت المبادرة إليها في إطار هذه التظاهرة الى انها مشاريع تمكن من استحداث مناصب شغل للجزائريين، كما اشارت بأنه يتعين وضع الثقة في الجزائريين مذكرة بإنجازات الجزائريين الذين أنجزوا مجموع مباني "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" وأكدت في نفس السياق أن الأولوية الكاملة ستمنح لهذا الحدث من خلال اشارتها الى الإطار التنظيمي المزمع اعتماده من طرف الدولة من أجل إنجاح هذه التظاهرة من خلال تنصيب لجنة وطنية يترأسها الوزير الأول ولجنة وطنية للتنفيذ ولجنة محلية للتنفيذ.
أحلام.ع/ واج