الثقافي
"المشروع سيعمل على حل معضلة التوزيع التجاري"
خليدة تومي تتمسك بمشروع قانون الكتاب وتؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جانفي 2014
جددت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول أمس بالجزائر العاصمة تأكيدها على أن مشروع القانون المتعلق بأنشطة سوق الكتاب الذي أحيل على البرلمان في دورته الحالية سيعمل على "حل معضلة التوزيع التجاري حيث سيجني الموزعون والمستوردون والناشرون ثماره بعد سنتين من تطبيقه بفتح مكتبات للبيع". وكانت الحكومة قد صادقت في اجتماعها في نهاية 2013 على مشروع القانون المتعلق بأنشطة سوق الكتاب حيث ينتظر أن يناقش في الدورة الخريفية الحالية في البرلمان بغرفتيه. وأوضحت تومي لدى ردها على سؤال شفوي لأحد أعضاء مجلس الأمة في جلسة علنية حول نشر وتوزيع الأعمال الأدبية وتشجيع الابداعات أن هذا المشروع "كفيل بتقديم الحلول الناجعة لحل هذه الاشكالية القائمة حيث سيدفع دون شك بعد سنتين من التطبيق الموزعين والمستوردين والناشرين لفتح مكتبات البيع التي تعد فضاء تجاريا". وأضافت الوزيرة أنه بالرغم من مواكبة وزارة الثقافة جهود المبدعين والناشرين الا انها مازالت في سياق البحث عن "حل أشكال التوزيع التجاري" التي تتطلب -حسبها- تضافر جهود العديد من القطاعات المعنية في الحكومة. واعتبرت وزيرة الثقافة في هذا الصدد أن "الابداع الادبي يدخل ضمن سلسلة من الحلقات تترابط فيها عدة اطراف حيث يعد الكتاب وليد السلسلة ويكون فيها المبدع أو المؤلف الحلقة الأولى والناشر(مؤسسة اقتصادية تجارية) الحلقة الثانية وبعدها الناشر المطبعي والموزع وأي اختلال في الحلقات يؤثر لا محالة على تماسك السلسلة...".
وأشارت في ذات الصدد إلى أن "موضوع توزيع الكتاب لم يحل بعد بسبب ضعف شبكة مكتبات البيع على كامل التراب الوطني والتي تشكل الفضاء الطبيعي الامثل لبيع الكتاب للجمهور" معتبرة أنه "ليس من صلاحيات وزارة الثقافة ممارسة نشاط البيع وإنما من مهامها ترقية المطالعة العمومية وذلك من خلال توسيع شبكة المكتبات وتزويدها بالأرصدة الوثائقية".
ودعت تومي الى التعجيل في أقرب وقت ممكن ببرمجة مشروع القانون المتعلق بأنشطة الكتاب لمناقشته في البرلمان بغرفتيه. وفي سياق آخر، نفت وزيرة الثقافة أن يكون دعم الابداع الأدبي "مناسباتيا" والدليل على ذلك تقول هو مرافقة وزارة الثقافة لحركة الابداع الأدبي عبر مختلف الصالونات الوطنية والدولية التي تقام طيلة السنة... " وقالت وزيرة الثقافة إن الصندوق الوطني لترقية الفنون والآداب الذي تأسس في 1999 لم تلمس فعاليته إلا منذ 2007 خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية حيث دعم الصندوق 1200 عنوان. وفي ذات الصدد، تحدثت تومي عن إنشاء "ثلاثة معارض دولية للكتاب" في كل من قسنطينة ووهران وورقلة وهي "الآن في مفاوضات" مع وزارة المالية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والأمانة العامة للحكومة للتأسيس لهذه الصالونات الثلاث.
فيصل.ش/ واج