الثقافي
شعراء الشعر الشعبي يتغنون بأمجاد وبطولات مجاهدي الجزائر
في أمسية شعرية بفضاء الجاحظية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جانفي 2014
في أمسية شعرية احتضنها فضاء الجاحظية الأدبي، أحيا عدد من شعراء الشعر الشعبي، أمسية شعرية تغنوا من خلالها بأمجاد وبطولات مجاهدي الجزائر، دون أن يفصلوها عن معاناة الفرد الجزائري في شتى المجالات سيما في الجانب الاجتماعي، والمشاكل التي تعاني منها البلدان العربية التي لفحتها رياح ما يسمى بالربيع العربي . وتغنى، الشاعر مصطفى صحراوي في بداية اللقاء الشعري بأمجاد وبطولات الجزائر وشعبها الأبي الحر، ثم انتقل بقصيدة أخرى تتغنى بالحبيب ولوعة العشق، فألقى قصيدة غزلية، أبدع من خلال أبياتها بوصف حبه وعشقه للحبيبة، ثم اعتلى المنصة الشاعر طيبي مسعود الذي وصفه المنشط زينو العاصمي بأنه من فحول الشعر الشعبي. ووسط تصفيقات الجمهور الحاضر غرد بكلمات شجية تحكي عن الأم الغالية الوطن، فألقى أبياتا عن الثورة والمجاهدين والإرث الغالي الذي تركوه لنا ومدى قداسته، دون أن ينسى التكلم عن الفساد الذي تفشى وتغلغل، في الدولة ومؤسساتها الحيوية، فتكلم عبر قصيدته عن المفسدين والمختلسين الذين تزخر بهم البلد وعاثوا فسادا فيها، فقضوا على الأخضر واليابس. من جهته ألقى الشاعر ياسين ولد عزوز في النوع العاصمي قصيدة جميلة عن الحب ولوعاته بالدارجة العاصمية، وقصيدة أخرى في نفس الموضوع باللغة الفرنسية، وأبدع الشاعر الشاب سامي في قصيدة شعرية عن العشق والغرام، فصفق الحضور مرارا له وتعالت عبارات المدح لما يسمعنوه. واختتمت الأمسية بإلقاء باللغة العربية الفصحى لأبيات شعرية تحت عنوان "قل يا أنا" للشاعر الشاب المبدع عبد اللطيف عليان، الذي أبهر الحاضرين بإلقائه وبكلمات قصيدته المعبّرة. ثم ألقى ابن الجسور المعلقة الشاعر عبد الجليل رائعة من روائعه الشعرية في الملحون تحت عنوان "الدنيا عجبة" فتغنى ورحلنا معه عبر أبياته الشعرية إلى حال الدنيا والنفوس البشرية المتغيرة من جيل إلى آخر إلى الأسوأ. ثم قام ابن الجسور المعلقة بإلقاء قصيدة غزلية أبهرت الجمهور بكلمات عذبة جميلة، وانتقل إلى قصيدة أخرى عنونها بـ "جدار الصمت" قدم فيها ملامح ما يشهده العالم العربي من دمار وشتات فتكلم عن سوريا وما حلّ بها وما يكابده شعبها من فقر وحرمان وقتل وشتات، ولم ينس الشاعر فلسطين فكان لها الحظ من أبياته فتغنى بغزة وفلسطين أرض العروبة ورمز الروح الوطنية.
ف.ش