الثقافي

قاعة السينماتيك تحتضن فعاليات "أيام الفيلم الأردني بالجزائر"

منتصف شهر جانفي الجاري

 

تحتضن قاعة السينماتيك بالجزائر العاصمة، بداية من 16 جانفي المقبل، فعاليات "أيام الفيلم الأردني بالجزائر" في طبعته الثالثة والتي ستمتد إلى غاية 18 جانفي من نفس الشهر، حيث تأتي هذه التظاهرة في إطار التبادل الثقافي بين البلدين وكتعريف للجمهور الجزائري بالثقافة والسينما الاردنية. 

 

عشاق الفن السابع في الجزائر سيكونون على موعد مع السينما الأردنية ، التي ستشرف على فعالياتها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والهيئة الملكية الاردنية للأفلام، حيث ستفتتح هذه التظاهرة بالفيلم الطويل "على مد البصر" للمخرج أصيل، أين يقف جمهور متحف السينما على واحد من أحدث الأفلام الأردنية، والذي تدور وقائعه حول امرأة في العشرينيات من عمرها تدعى ليلى، تختبر قرارات اتّخذتها في حياتها في ليلة مليئة بالمغامرة، حين تتعرض سيارتها للسرقة من قبل اللص سامي، الذي اتّخذ قرارات غير عادية في حياته أيضا. ومن هنا، وضمن دراما اجتماعية مشوّقة يسلّط المخرج الضوء على القرارات التي يتّخذها الفرد في حياته وتحمله لمسؤولية قراره والعواقب التي يبنى عليها كل خيار، والنضوج المتعلق به، وإدراك أثر كل حركة يقوم بها على نفسه وعلى من هم من حوله، كما سيشهد اليوم الثاني من التظاهرة. كما ستشهد هذه الايام عرض فيلم «لما ضحكت الموناليزا» للمخرج فادي حداد، الذي يروي قصة أحلام «موناليزا»، التي لم تبتسم يوما في حياتها، وهي ذات شخصية حالمة رومانسية، وفي الوقت نفسه خجولة، وتميل للتمرد على واقع تعيشه برفقة أختها «عفاف»، في منطقة شعبية واللتين تجاوزتا الثلاثين بدون زواج، وتتواصل أحداث القصة لتقع موناليزا في حب عامل بالمقهى وهو مصري الجنسية، يعمل معها في المديرية الحكومية. وهنا يتطرق الفيلم لأمر مهم، ألا وهو معاناة الوافدين إلى الأردن، في حين ستختتم التظاهرة بالفيلمين القصيرين «الظلام في الخارج» لدارين سلام و»إسماعيل» لنورة الشريف، حيث يروي الأول من خلال 14 دقيقة وقائع حياة الطفلة «نينا» وهي تتابع دراستها في مدرسة مثقلة بأزمات ومعاناة مجتمع غير محدد المعالم، وتحاول من خلاله المخرجة وصف التعصب والتشدد اللذين يدمران السلم الاجتماعي القائم على التفاهم والانسجام. في حين تسرد أحداث الفيلم الثاني في 30 دقيقة، مسيرة الفنان التشكيلي الفلسطيني الراحل إسماعيل شموط إبان نكبة 1948، الذي انفجرت موهبته الفنية، وكان يرى في محيطه الاجتماعي والسياسي والثقافي حياة مشحونة بالأمل رغم عذابات الألم ومأساة التهجير.

 

أحلام .ع 

من نفس القسم الثقافي