الثقافي

الروائي واسيني الأعرج يدخل القائمة الطويلة عن روايته "رماد الشرق"

الإعلان عن القائمة الطويلة لجائزة البوكر

 

أعلنت أول أمس الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2014 "البوكر" القائمة الطويلة للروايات المرشّحة واشتملت القائمة على 16 رواية صدرت خلال الاثني عشر شهرا الماضية، واختيرت من بين 156 رواية ينتمى كتابها إلى 18 دولة عربية. ودخل الروائي الجزائري واسيني الاعرج القائمة الطويلة عن روايته "رماد الشرق: الذئب الذى نبت في البراري" الصادرة عن منشورات الجمل. تعتبر رواية "رماد الشرق" رواية ملحمية تستعيد قرناً من الحياة العربية من خلال حيوانات متضاربة لأناس بسطاء، لا يستطيع التاريخ قولها، وحدها الرواية بإمكانها اختراق أسرارها، لا يمكن فهم ما يحدث اليوم من ثورات دموية وانتفاضات إلا داخل هذا الغليان الذي أشعل القرن العشرين مخلفاً وراءه تمزقات تراجيدية، ترابية وإثنية ودينية، من الصعب رتقها بالوسائل التقليدية. يتعرف القارئ على اللحظة الأولى التي يرى فيها بابا شريف، المناضل القومي، والده في سجن عالية، ثم معلقاً على أخشاب المشانق في بيروت بأمر من جمال باشا السفاح، ويعيش مقاومة البطل القومي يوسف العظمة في سوريا ويكتشف لورانس العرب والأمير فيصل وأللنبي والأمير عبد القادر الحفيد، وغيرهم ممن صنعوا عصراً بكامله كانت رهاناته دولية أكثر منها عربية. وتصبح سيمفونية "رماد الشرق" التي يعرضها جاز في أوبرا بروكلين، هي رهانه وهي وسيلته للانتصار للحياة ولاستعادة تاريخ جدّ لم يكن في النهاية إلا وسيلته لكشف المآلات التي وصل إليها الوطن العربي اليوم. وذكرت الجائزة فى بيانها بأن خمسة من الروائيين المدرجين على قائمة هذا العام قد سبق لهم الترشح للجائزة، حيث وصل أمير تاج السر إلى القائمة القصيرة عام 2011 بروايته "صائد اليرقات"، وإنعام كجه كجي وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2009 بروايتها "الحفيدة الأمريكية"، وخالد خليفة وصل إلى القائمة القصيرة عام 2008 بروايته "مديح الكراهية"، إبراهيم نصر الله وصل إلى القائمة القصيرة عام 2009 بروايته "زمن الخيول البيضاء"، وإلى القائمة الطويلة عام 2013 بروايته "قناديل ملك الجليل"، "واسيني الأعرج "وصل إلى القائمة الطويلة مرتين فى عامى 2011 و2013 بروايتيه "البيت الأندلسي" و"أصابع لوليتا" على التوالي. ويُذكر أن العديد من هؤلاء الروائيين تُرجمت أعمالهم إلى الإنكليزية وغيرها من اللغات لاحقا. وعلق رئيس لجنة التحكيم على القائمة الطويلة بقوله: "حملت الأعمال الروائية العربية قدرا كبيرا من التنوع الذي عكس بدوره ما في الكتابات السردية من ثراء في الثيمات والتقنيات السردية. ولفت الأنظار من الناحية الموضوعية طغيان المشكلات السياسية والاجتماعية التي يعيشها الوطن العربي في العديد من أجزائه وما يواجهه أفراده وجماعاته من معاناة لاسيما العنف والشتات اللذين يواجههما الإنسان العربي، والذي دفعت الأقليات الدينية والإثنية الكثير من ثمنه. أما من ناحية التقنيات السردية فقد تنوعت ما بين سرد تقليدي يطغى عليه السارد العليم وبين سرد مجدد ومبتكر في تبني أساليب من شأنها بث المزيد من الحياة والتطور في الرواية العربية. وفي هذا السياق برزت أصوات جديدة بين كتاب راسخي القدم فتعددت الأجيال والاختلافات المناطقية والجندرية. للإشارة تحدّد يوم الثلاثاء 29 أفريل القادم للإعلان عن اسم الفائز بالجائزة في احتفال يقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.

فيصل.ش

 

 

من نفس القسم الثقافي