الثقافي
رواية "ذاكرة الجسد" وعي شعري وأحلام عبارة عن شاعرة كبيرة
دكاترة يتحدثون عن شعرية السرد عند الروائية أحلام مستغانمي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 جانفي 2014
أكد الدكتور أحمد ناهم أن أحلام مستغانمي صوت نسوي تتميز كتاباتها بنوعية خاصة وروايتها تنتمي إلى واقعية بأسلوب شعري وانزياح وتأمل وكانت الرواية بحركات مختلفة تأخذ صفات عنونة وتوثيق يأخذ بعدا آخر للقراءة والتلذذ، فلكل حركة كان لها خطواتها، ففي الأسلوب السردي تجد هذه الشفافية والانزياح الشعري لدى الروائية فهي رواية نسوية في مضمونها ودلالاتها وتستمر الروائية بالتوصيف ما بين السرد والشعر وفيها انزياحات بلاغية وأسلوبية. وأضاف احمد ناهم قائلا "هذه وجهة نظري نابعة من قراءة أولى للرواية ولا انتمي إلى النقد الانطباعي واندماجي مع الكاتب ولربما هناك وجهات نظر أخرى لدى الآخرين". وقدمت بعض المداخلات من قبل الحضور ومنهم الدكتور خليل إبراهيم الذي تعرض إلى قضية الرواية النسوية مقابل الرجل في الروايات النسوية. واضاف خليل ابراهيم "لما قرأته لهن أنا أشعر بان المرأة لا تقدم نفسها واسأل هل أن المرأة تود أن تقدم لنا فعلا ما نشعر به أم هي رواية رجالية بقلب نسائي. أما الأستاذ الناقد إسماعيل إبراهيم عبده تدخل بقوله "هذا الإجراء جيد ولدي ملاحظة لما قاله الدكتور في هذا البوح وأقول إن الشعرية ليست الشاعرية، فالشاعرية لحظة الشعر اثناء الكتابة بما يخزن من لغة والشعرية إشعاعات لغوية فيها بلاغية وان الشعرية في رواية "الأسود يليق بك" تصورت ، أن يقوم بتفصيل نوع السرد ويدخل إلى الشعرية وكيف تكون لغة السرد للروائية وما تضفي بإشعاعات، لأن هذه الرواية رواية شاعرية وليست شعرية سردية حيث أخذت الكثير من الشعر ولم تعط سردا . وعلق الأستاذ طارق العزواي بخاطرة جميلة عن تناص الرواية بما أخذت من مقولات وشعر لأدباء وكتاب وطرح فيها رؤية سياسية للرواية. أما الدكتورة الناقدة عالية تحدثت أن الموضوع مهم وخطير جدا بما يطرح من قضايا نقدية في الرواية ثم الطرح بما يمزج بين الشعرية والشعر ربما علينا أن نتحدث عن شعرية السرد فلا بد أن نتحدث عن شعرية الزمن وتصنيف السرد ومجموعة الخصائص والتقنيات السردية. فتحدث الدكتور في ما كتبت المرأة وغوصها في التوصيف، ولربما نسمي الرواية رواية غنائية إذا كان الوعي يحرك الرواية وعيا شعريا وأحلام عبارة عن شاعرة كبيرة كما وصفها الروائي سعد محمد رحيم. وتصور الروائي حميد الربيعي أن أحلام تحاول أن تجمل الحياة للمجتمع والمجتمع البدائي متكون من أبناء المدينة وأبناء الصفيح وهذا يرصد من قبل الأشخاص، فأحلام تحاول أن تقول إن المجتمع هو مجتمع مدينة وتطرح لنا لغة شعرية لتجمل الحياة وتحاول في وصفها المدينة في ذاكرة الجسد حيث تقدم وصفا كبيرا ولغة شعرية تقول فيها بأن أبناء المدينة هم المهذبون.
فيصل.ش/ وكالات