الثقافي

انطباعات المتوجين:

 

ماليك آيت عودية مخرج “عذاب رهبان تيبحرين السبعة”:

 

أعرب المخرج ماليك آيت عودية عن سعادته وفخره بقرار الجماهير الجزائرية المتابعة للأفلام الوثائقية التي منحته جائزة الجمهور عن فيلمه “عذاب رهبان تيبحرين السبعة”، مضيفا في ذات السياق “لقد ولدت في الجزائر وتعلمت فيها، أما أن أظفر برضا الجماهير في وطني فهو الانجاز الكبير في حد ذاته، كما أني اعتبر رهبان تيبحرين أبطالا لأنهم اختاروا العيش في الجزائر رغم الظروف الصعبة التي كانت سائدة في تلك الفترة، لذا رأيت انه من الواجب أن أنتج هذا العمل لكشف مجريات هذه المجزرة”.

 

يانيس يولينتاس مخرج “لن نعيش بعد اليوم كالعبيد":

أكد المخرج اليوناني يانيس يولينتاس عن ثقته في قرارات لجنة التحكيم في الأفلام الوثائقية، واصفا إياها بالعادلة وغير المجاملة، معربا عن تأثره بتنويه لجنة التحكيم التي سينقلها لجميع المقاومين في اليونان كرسالة من الشعب الجزائري الذي أبهرني بحفاوة الاستقبال والضيافة. كما قال المخرج اليوناني يانيس يولينتاس “شاركت في أزيد من 15 مهرجانا فيما سبق، لكن مهرجان الجزائر الدولي للسينما ترك انطباعا متميزا لرقيه وتميزه بالاحترافية في التنظيم”، كما أغتنم الفرصة لتوجيه الشكر الجزيل للقائمين على المهرجان.

 

سامي شنعة منتج “المتسللون”

أكد المنتج الفلسطيني سامي شنعة، منتج الفيلم الوثائقي “المتسللون” أن تنويه لجنة التحكيم ولد لديه شعورا ممزوجا بالفخر والامتنان لتواجده في الجزائر لأول مرة، وانتزاع الاعتراف رغم قوة الأفلام الوثائقية الملتزمة المشاركة في الطبعة الرابعة من عمر المهرجان.

 

ميلا توراجليك مخرجة “سينما كومونيستو، كان يا مكان يوغوسلافيا”

أثنت المخرجة الصربية ميلا توراجليك صاحبة الفيلم الوثائقي “سينما كومونيستو، كان يا مكان يوغوسلافيا”، عن قرار لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، ومؤكدة أن زيارتها للجزائر لأول مرة حملت لها العديد من التجارب الهامة، بعد إطلاعها على السينما المحلية التي وصفتها بالجادة والقوية والتزامها بالضوابط المهنية.

 

المهرجان يكرّم المخرج الأمريكي شارل بيرنيت

احتفى مهرجان الجزائر الدولي للسينما (أيام الفيلم الملتزم) بالمخرج الأمريكي شارل بيرنيت، إذ كرمته كل من السيدتين زهرة ظريف بيطاط والمناضلة المتضامنة مع الثورة الجزائرية آني ستينر بدرع المهرجان ولوحة فنية راقية تعكس أصالة التراث الجزائري.

سهرة الختام وشحها صاحب رائعة “ناميبيا”ببصمته الأمريكية الملتزمة، وكثير من الأفلام الهادفة التي تصب في خدمة القضايا الإنسانية والتحررية عبر العالم، وأثرت الإنتاج السينمائي بمواضيعه المتفردة ذات الأبعاد الاجتماعية والسياسية التي تسلط الضوء على الطبيعة البشرية. وعن التكريم قال شارل بيرنيت  "أشكر القائمين على المهرجان الذين اختاروا الفيلم الهادف بدلا عن الفيلم التجاري وأن الفيلم الملتزم قادر على تغيير العالم ووضع الحلول وإظهار الحقائق”، وأردف معربا عن سعادته بتواجده بالجزائر مرة أخرى، واصفا الوقت الذي قضاه بالمميز والرائع. صاحب “غياب طويل للغاية” لم يطل غيابه عن الجزائر فقد عاد المخرج الأمريكي شارل بيرنيت في هذه الدورة كضيف شرف، بعد أن كان سنة 2011 منافسا ضمن التظاهرة نفسها بفيلمه “ناميبيا”. وتتطرق أفلام بيرنيت لحياة نساء ورجال من الزنوج الأفارقة المنتمين إلى الطبقة الوسطى في المناطق الحضارية، وكذا كفاحهم اليومي، أمالهم وأوهامهم ضمن أسلوب شخصي يوحي دائما إلى القارة السمراء، العبودية والجذور الإنسانية والثقافية. 

شارل بيرنيت اسم يجلب إليه المهتمين في مجال الفن السابع، شارل بورنيت، كرس حياته لرواية أحوال الناس في أفلام ملتزمة بقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية.

بورنيت سليل عائلة زنجية متوسطة الحال، غادرت المسيسبي نحو كاليفورنيا للظفر بأكبر فرصة ممكنة للعيش الكريم. كان ذلك في 1940، خلال موجة الهجرة الأفرو- أمريكية التي عرفتها الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الحياة الاقتصادية في أوجها في تلك الفترة، والعائلة بورنات، أرادت أن تستفيد هي الأخرى في الراحة المتاحة للكثير من العائلات أمثالها من اجل مستقبل أفضل لأبنائهم. يكبر شارل إذن، هناك ثم الى لوس انجلس يشد الرحال ليعيش في حي وتس. بعد دراسات جامعية ناجحة، يدخل بورنيت الشاب عالم الفن السابع، ويبدأ في إخراج بعض الأعمال المحملة بالرمزية والالتزام، خاصة ما تعلق منها بفئة السود، والطبقة المتوسطة في المدن. كانت أعماله في البداية، تتسم بنزعة نحو التوثيق وقريبة جدا إلى ما لا يعرف بالواقعية الايطالية الجديدة. أما “كيلر أوف شيبس” (قاتل الخراف) المنتج في 1977، فيعتبره النقاد من أجمل وأقوى أعماله. ورغم أن لم يعرض بالشكل الذي يستحقه، إلا أنه أبان عن فنان متعدد المواهب، قادر على ملامسة الواقع بموضوعية كبيرة، وناجح في اللعب على وتر القضايا الحساسة. في 1990 اختير ليكون ضمن السجل الوطني للأفلام، التابع لمكتبة الكونغرس الأمريكية. في 2007، يرى فيلمه “قاتل الخراف” يعود إلى القاعات الكبرى، ويذوق مجددا حلاوة الفوز بجمهور اكبر في أمريكا وكل أوروبا.

من نفس القسم الثقافي