الثقافي
19 فيلما متعدد الإشكالات على شاشة واحدة بالجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ديسمبر 2013
كان مهرجان الجزائر للسينما، المخصص للفيلم الملتزم، على مدار ثمانية أيام متتالية، من 19 إلى 26 سبتمبر 2013، قبلة جمهور الفن السابع، الذي وجد في الباقة المختارة له، نافذة واسعة للاطلاع على آخر ما أنتجته السينما العالمية والجزائرية أيضا. شاشة واحدة بقاعة الموقار، شكلت للجمهور الواسع، وجهات سفر متعددة، لاكتشاف حكايات صغيرة وأخرى كبيرة لقضايا إنسانية مختلفة الإشكاليات. 19 فيلما عرض في إطار مهرجان الجزائر للسينما إذن، تظاهرة كرست للفيلم الملتزم، كموضوع يجلب إليه الكثير من المثقفين والمفكرين ورجال الفن، الذين يبحثون عن سبل التعبير الحر عن قضاياهم. تسعة أفلام طويلة خيالية، و11 فيلما وثائقيا، حرصت محافظة المهرجان على عرضهم بقاعة الموقار، على مدار أيام الأسبوع، احتراما لبرنامج سطر ليليق بعشاق السينما، بما فيهم الأساتذة والطلبة، الذين كانوا سببا في تنظيم المهرجان في هذه الفترة الزمنية بالذات، للتوافق مع عطلتهم الشتوية، ولتسمح لهم، بحضور أكبر قدر من العروض، بمعدل ثلاث حصص في اليوم (15سا، 17سا، 19سا)، وهو ما سبق للسيدة زهيرة ياحي أن أكدته في بادئ الفعالية، في ندوتها الصحفية المعلنة للمهرجان حيث قالت ساعتها: “أتمنى أن يحظى المهرجان بوجود الطلبة والأساتذة، لأن تيمة الأفلام جدير أولا بالمشاهدة والنقاش والتفكير”. وهو ما حرص المنظمون على تطبيقه، حيث جلس المخرجون والممثلون والمنتجون الذين رافقوا أعمالهم إلى الجزائر، إلى طاولة النقاش بالقاعة الصغرى للموقار، وتبادلوا الحديث مع الصحافة الوطنية وعدد من متتبعي الأفلام. وكانت الجلسات (10 سا)، قبلة صباحية أثيرت فيها جوانب فنية وتقنية حسب موضوع بحث وإبداع كل واحد. وفر المهرجان على حد تعبير محافظة المهرجان زهيرة ياحي ”رؤية كبيرة” لما يعرف بالسينما الملتزمة، واقتراح برمجة نوعية تتكون من أحدث الأفلام وأجودها إلى جانب صقل هويته وإبرازها دون الانغلاق على نفسه وفتح المجال أمام الأفاق الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار طابع المنافسة بين الأفلام المشاركة في هذه الدورة الرابعة. أفلام من الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العظمى، غينيا بيساو، الجزائر، فرنسا، صربيا، فلسطين، جنوب إفريقيا، السنغال، ودول أخرى تطرقت إلى الإنسان في تجلياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما برزت أمهات القضايا الراهنة، على غرار الصحراء الغربية وفلسطين، دون إغفال الطرف على مخلفات الاستعمار سواء كان فرنسا أو برتغاليا أو غيرها، إضافة إلى حرية التعبير والسياسات التي حرمت الفرد من حقوقه المادية.