الثقافي

لطفي دوبل كانون يقصف حكومة سلال بالثقيل في أغنية جديدة

مناجيره زينو يؤكد أنه ينتقد ولا يخشى أحدا

 

 

"الفقاقير، حرّك المرميطة، نقلبو الديمينو، تعلم تدير جملة مفيدة، الله ذو الجلال ذو العز والجمال قال عليه الجهال، النور داير ديجيمال، لالا ماعجبنيش الكلام اللي قاعد تنطق فيه، والرسول لو وجد معنا لقال لك ثكلتك أمك" هكذا خاطب مطرب الراب رقم واحد في الجزائر لطفي دوبل كانون الوزير الأول عبد المالك سلال في أغنية جديدة أقل ما يقال عنها إنها عرّت حكومة سلال.

 

وبدأ لطفي دوبل كانون أغنيته بكلام عبد المالك سلال في إحدى زياراته الميدانية لإحدى ولايات الوطن عندما انتقد الطلاب الذين يدرسون التخصصات الأدبية وخاطبهم قائلا ما حاجة الجزائر إلى الشعر وهي التصريحات التي أثارت جدلا كبيرا في أوساط الساحة الأدبية. لطفي دوبل كانون تطرق في أغنيته إلى المستوى الهزيل للوزير الأول وعدم قدرته على تكوين جملة مفيدة، واصفا المسؤولين بأصحاب المستوى الابتدائي، ولم ينس لطفي السياسة الرديئة وعدم حسن التصرف في الملفات التي تشغل المواطنين قائلا "لو سمع بكم الرئيس الراحل محمد بوضياف لأرسلكم لرعي البقر". فتح لطفي النار على وزراء حكومة عبد المالك سلال المنشغلين بالأمور التافهة حسبه، وترك انشغالات المواطنين والتفرغ للسهرات وتعداد الزوجات مع السكرتيرات. لطفي بعث العديد من الرسائل في دعواته إلى رقية المسؤولين الجزائريين وإرسالهم إلى الشيخ شمس الدين الجزائري من أجل رقيتهم. ولم يغفل لطفي المصطلحات التي ابتكرها الوزير الأول عبد المالك سلال والتي أثارت الكثير من الجدل وأسالت الكثير من الحبر حتى في بعض القنوات العالمية مثل كلمة "الفقاقير والمرميطة ونقلبو الدومينو" وهي الكلمات التي أوردها لطفي في أغنيته، حيث أثارت زوبعة بمجرد نزولها على صفحات اليوتيوب مسجلة مشاهدات قياسية نظرا للشعبية التي يتمتع بها لطفي دوبل كانون، خاصة بمواقفه المعادية للسلطة وجرأته في طرح بعض المواضيع الحساسة. كلمات الأغنية التي تحمل الكثير من الجرأة لا يمكن أن تمر مرور الكرام على حكومة سلال وينتظر الجمهور رد فعل سلال على هذه الأغنية. ويتساءل الكثيرون عن الظرف الذي نزلت به الأغنية، خصوصا وأنها لم تندرج ضمن ألبوم سيصدره لطفي بل اقتصر ظهورها على موقع اليوتيوب ويتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن صدورها في هذا الوقت وبعد غياب لطفي عن انتقاد النظام لفترة طويلة، تحيل بعض الأطراف أن لطفي مدفوع من قبل جهات معينة ضد الوزير عبد المالك سلال تمهيدا للرئاسيات القادمة. وفي اتصال هاتفي مع "زينو" مناجير لطفي دوبل كانون، قال بأن الاغنية نزلت كسينغل ويتم تسويقها وتداولها عبر اليوتيوب، ولم تصدر في إطار ألبوم نزل إلى السوق، مضيفا أن الهدف منها ليس تجاريا إنما انتفاضة من لطفي للوضعية التي تشهدها البلاد، والتصعيد الملموس والاحتجاجات المتكررة على الصعيد الاجتماعي وتراكم المشاكل في عهد حكومة عبد المالك سلال الذي لا يلبث في التلفظ بكلمات توضح مستوى هذا الأخير. وعن التخوف من حجب الأغنية أكد "زينو" أن السلطة لا يمكنها حجب الأغنية لأن مواقع التواصل الاجتماعي شبكة واسعة، وبالتالي لا يمكنها مراقبة كل الصفحات. وبخصوص جرأة الكلمات التي احتوتها الأغنية يقول زينو: "الانتقاد حق مشروع يكفله الدستور  ولا يمكن للقائمين على البلاد أن ينادوا بحرية التعبير وفي الوقت نفسه يقبرون الرأي الآخر، ومعروف عن لطفي دوبل كانون تكسير الطابوهات، كما أن التوقيت الذي تمر به البلاد والمشاكل الاجتماعية الكبيرة التي يتخبط فيها المواطن، وأداء حكومة عبد المالك سلال، منذ تعيينها دفعت لطفي إلى كتابة هذه الأغنية قبل أن يضع عليها الروتوشات الأخيرة وأنزلها يوم أمس". مناجير لطفي نفى في الوقت الراهن تفكير لطفي في تسجيلها على شكل فيديو كليب من أجل إنزالها على إحدى القنوات الخاصة. للتذكير سبق للطفي دوبل كانون مطرب الراب رقم واحد في الجزائر إصدار العديد من الألبومات التي تنتقد السياسة العامة في البلاد، كما انتقد العديد من الوزراء وطريقة إهمالهم لمشاكل الشعب. 

 

فيصل شيباني 

 

من نفس القسم الثقافي