الثقافي
"السماع الصوفي يُــلّـم الشمل ويجمع بين شعوب العالم"
محمود التهامي من مصر للرائد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 ديسمبر 2013
ماذا قدمتم للجمهور السطايفي من خلال مشاركتكم في هذا المهرجان؟
أتينا من مصر وفي جعبتنا جملة من العناوين تخص في مجملها مدح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وفي حب نبينا الحبيب المصطفى وكذلك أداء حول المحبة وجمع شمل المسلمين، باعتبار ان السماع الصوفي هو فن روحي يجمع بين شعوب العالم.
كيف ينظر محمود التهامي ابن ياسين التهامي منشد مشهور في مصر إلى هذه التظاهرة؟
في البداية أحب أن اشكر على وجه الخصوص كل القائمين على هذه التظاهرة وشكر خاص للشعب الجزائري وشكر اخص لولاية سطيف لاحتضانها لهذا المهرجان، الذي ليس لنشر التصوف فحسب بل لنشر المحبة والاخوة بين الشعبين ايضا، وهذه المحبة نحن نحتاج اليها كثيرا خاصة في ظل الظروف السائدة مؤخرا وخاصة الظروف السياسية على مستوى بلدان العالم العربي.
حدثنا عن فرقة محمود التهامي ومشوارها الفني في هذا المجال؟
انا ابن المنشد ياسين التهامي من اكبر منشدي مصر العربية والعالم الإسلامي تخصصنا في التصوف سنة 1995، لانه مجال روحاني ولاني من اسرة صوفية وعائلة صوفية، فبالتالي طبع متوارث ابا عن جد ، وكذلك اسست نقابة الانشاد الديني.
قلتم إن التصوف متوارث ، هل معناه أن الطفل المصري يلقن طرق هذا الفن منذ الصغر؟
نحن بجنوب او بصعيد مصر التصوف متوارث والنشأة الدينية متوارثة فبطبيعة الحال ان الطفل الصغير يلقن هذا الفن منذ الصغر، وكذلك من خلال نقابة الانشاد التي اسستها مؤخرا سيكون لها دور في نشر ثقافة الانشاد في اوساط المجتمع المصري ولم لا المجتمعات الاخرى.
هل الأوضاع السياسية الأخيرة التي تسود مصر، أثرت بشكل أو بآخر على فرقة محمود التهامي؟
محمود التهامي: طبعا تأثرنا ونتأثر بالأوضاع السائدة ولكن نحن او الفرقة على وجه الخصوص تأثرت بصفة ايجابية ان صح القول من حيث تزايد الدعوات للمشاركة في سهرات او مجالس شعبية بغية لم شمل المواطنين ونشر المحبة بينهم.
هل سبق لكم أن شاركتم في الجزائر، وما هي مختلف البلدان التي شاركتم فيها؟
الحمد لله شاركنا في بلدان كثيرة على غرار إسبانيا، لندن، فرنسا، الدوحة، الامارات؛ اما بخصوص الجزائر فهذه المرة الاولى التي نشارك فيها وان شاء الله تتاح لنا فرصة اخرى وفرص اخرى للمشاركة هنا ببلدنا الشقيق.
كيف ترون مستقبل الإنشاد الصوفي؟
أجد الاوروبيين والغربيين، يملون من الماديات التي طغت على حياتهم، أي ليس هناك توازن بين حياتهم الروحية وحياتهم المادية وهذا ما دفعهم للرجوع مرة اخرى الى الروحانيات وهذه الروحانيات تتم عندنا بالتصوف، فالعالم الغربي حاليا يحتاج الى التصوف والعالم الشرقي العربي احوج الى التصوف لأنه الرسالة الوحيدة التي سوف تنبذ هذا العنف الدخيل على اسلامنا.
ما هي الرسالة التي توجهها في ظل الاحتقان الذي تشهده الأمة العربية؟
رسالتي هي انني انوه الى ان العلاج للداء الذي اصيبت به الامة العربية هو التصوف والمحبة، فنرجو نشر هذه التظاهرة ونشر هذه الرسالة لأنها هي العلاج الوحيد لما يحدث حاليا.