الثقافي

"الفن الهادف في ليبيا عرف تراجعا في عهد النظام السابق"

عبد الجليل عمر رئيس فرقة "نسائم التراث" من ليبيا:

 

 

تتميز فرقة نسائم التراث الليبية برؤية جديدة للفن في ليبيا من ناحية مؤسسيه، ولديها العديد من المشاريع المستقبلية، تطمح من خلالها الدخول بقوة عالم الفن في مرحلة ما بعد الثورة الليبية، التي يراها رئيس الفرقة الشاب "عبد الجليل عمر" بمثابة قيامة جديدة للفن أفرزت جوا ملائما لممارسة كل الفنون بحرية بعدما حررت من مؤسسات النظام السابق الذي كان يفرض عراقيل كثيرة جعلت الفن عموما يدور في حلقة الصفر.

 

كيف تقيمون التجربة الجزائرية من خلال هذا المهرجان؟

نحن جد فرحين بهذه التظاهرة خاصة وأنها دولية، الأمر الذي يميزها كثيرا عن غيرها من المهرجانات الثقافية الهادفة، والجزائر طبعا معروفة بمحوريتها في دول شمال افريقيا، الامر الذي يجعل صيت هذا المهرجان يتجاوز الحدود المحلية والإقليمية، وعلى هذا النحو نتمنى أن تقتدي كل دول العالم العربي من بينها ليبيا قصد ايصال رسالتنا من خلال هذا الفن الراقي الذي يخاطب الروح.

 

هل هي أول زيارة للجزائر؟

هي الزيارة الثالثة بعد أن شاركنا من قبل في برنامج تاج القرآن لكنها المشاركة الأولى في مهرجان السماع الصوفي وتشرفنا كثيرا بهذه المشاركة.

 

كيف تقيم واقع الإنشاد في المغرب العربي؟

بلدان المغرب العربي تركت بصمتها في الإنشاد بصفة عامة، حيث من الممكن أن نرى المدارس الخاصة به ونسعى لتلبية أذواق الجمهور المتعطش لهذا الفن.

 

كيف وجدت الجمهور الجزائري؟

حقيقة الجمهور الجزائري ذواق للفن ويملك تقاليد كبيرة حيث رأينا تفاعلهم مع العروض التي قدمناها وأتمنى أن تتكرر هذه المبادرات مستقبلا.

 

 ما رأيك في إدخال الآلات الحديثة على الإنشاد؟

 يجب أن نضفي لمسة عصرية على الإنشاد من أجل جلب انتباه الشبان لهذا الفن ولست من المعارضين على هذا الأمر، حيث سعيت لتوظيف هذه الآلات بانتظام لأجل إضفاء لمسة عصرية وحديثة.

 

كيف تقيم المشهد الصوفي في ليبيا؟

في الحقيقة أن المشهد الثقافي والصوفي في ليبيا تأثر مع الأزمة التي مررنا بها لكنني أطمئن وأقول بأن ليبيا بخير، نسعى لبناء مؤسسات الدولة من أجل استرجاع ما فاتنا وسنعود أكثر قوة وأكثر تنظيما.

 

إذن سجل الغناء الصوفي تراجعا؟

الفن والثقافة ليسا أولوية في الفترة الراهنة لكن نسعى بالتدريج لاستعادة الأمور الجميلة بليبيا.

فيصل شيباني

 

من نفس القسم الثقافي