الثقافي

أداء راق يميز السهرة الرابعة وسط رضا الجمهور

مهرجان الموسيقى الأندلسية "الصنعة"

 

نشطت جمعيتا الفنون الجميلة للجزائر العاصمة والعمراوية من تيزي وزو مساء أول أمس بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح (الجزائر العاصمة) السهرة الرابعة من مهرجان الموسيقى الأندلسية "الصنعة" الذي سيختتم اليوم. وبعد مقدمة من نوع سيكا انتقلت جمعية الفنون الجميلة إلى مقام أخفض لتقديم بأناقة نوع زيدان "نوبة لمجنبة" التي أبهرت الجمهور الذواق الذي غصت به قاعة ابن زيدون. ومن بين المقاطع التي تألقت عناصر الجمعية في أدائها بمختلف النوتات المكونة للنوبة نذكر "أخفيت ما ألقاه منك" و"معشوق من الغيد الحسان" و"أديري الأوقار" و"يا ترى إن كان تعود ايامو" و"جسمي فنا" و"قال لي نساه" و"سبت قلبي". وعلى مدار ساعة من الزمن تألق عشرون موسيقيا من بينهم ثماني نساء تعدهم هذه الجمعية الموسيقية العاصمية في أدائهم الراقي على غرار الإخوة قلماوي مهدي ورشيد على آلة العود والمندولين وكذا المنشدة صفصاف ياسمين ذات الصوت الشجي على آلة العود أيضا. أما الجزء الثاني من السهرة فقد نشطته جمعية العمراوية من تيزي وزو التي تعتبر هذه المشاركة الرابعة لها في هذا المهرجان حيث أبرزت قدراتها في الدفاع عن هذا الإرث الموسيقي ببرنامج تميز بالثراء من خلال تقديمها نوبة غريب في سلم موسيقي ثانوي. وبقيادة عمار دريس قدم موسيقيو جمعية العمراوية الـ16 من بينهم ثلاث نساء والشاب المتألق العازف على آلة الكمان دردار سامي (14 سنة) مقاطع متنوعة منها "مصدر ليلة الأنس" و"بطايحي تذكركم عندي" و"درج يا عاشقين" و"انصراف يا ساعة هانية" و"خلاص"بالبدري". وقال ولد عمروش عبد القادر رئيس جمعية العمراوية إن هذا "الشاب العبقري تحصل السنة الماضية على الجائزة الأولى للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية "الصنعة" في طبعته السادسة". وقد استمتع الحضور بالأداء المتألق والراقي الذي قدمه فنانو الفرقتين الذين زادت الأزياء التقليدية التي كانوا يرتادونها من جمال القعدة ومن ثراء التراث الأندلسي حيث قدموا مقاطع موسيقية مستمدة من التراث الأندلسي على وقع الفن الأصيل الذي امتزج فيه تنوع الآلات الموسيقية العتيقة. للإشارة سيشهد اليوم مهرجان الصنعة آخر أيامه، حيث افتتح يوم 5 ديسمبر .

فيصل.ش


من نفس القسم الثقافي