الثقافي

"أردتُ أن أعمل شيئا أبديا باتباعي لهذا الطريق لأن فيه كلمة التوحيد"

المنشد إركان موطلو رئيس الفرقة التركية

 

 

بداية مرحبا بك بالجزائر ، كيف تُقدم نفسك للجمهور؟

إركان موطلو من مواليد اسطنبول سنة 1962 ، داعبتُ مختلف الآلات الموسيقية منذ طفولتي حيث تخرجتُ من معهد الموسيقى من جامعة مرمرة بتركيا سنة 1992 في اختصاص البيانو،لكني دأبتُ منذ بدايتي لعشق الموسيقى الصوفية والغناء الإلهي رغم أن تخصصي كان في البيانو،أقدمُ حاليا برنامج الفكر الصحيح على قناة DIANET TRT التركية كما لدي برنامج حاليا على قناة اسطنبول بعنوان "الكبار" أتناول فيه حياة وأعمال وأعلام الصوفية في الماضي والحاضر وبرنامجا إذاعيا بعنوان "ليلة مضيئة" أقدم فيه تقاسيم الصوفية وأذكارا روحية،قدمتُ العديد من الحفلات في مختلف دول العالم كما شاركتُ في مهرجانات النشيد والسماع الصوفي خاصة في تركيا ودول البلقان وأوروبا.

 

ما رأيك في هذا المهرجان الذي وصل طبعته الثالثة؟

في الحقيقة هذه أول مرة أزور فيها الجزائر ومدينة سطيف لكن من خلال مشاركاتي في مهرجانات دولية سابقة أُعجبتُ بالتنظيم اللائق لهذا المهرجان الذي أعتبره ناجحا بامتياز، كما أني ممتن للجمهور الذي استقبلني بحفاوة لا نظير لها وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الصفاء الذي يمتاز به هذا الشعب الأبي.

 

كيف كانت بدايتك مع الغناء الصوفي وبروزك في هذا الميدان؟

 عندما أصدرتُ أول ألبوم بعد تخرجي مباشرة بعنوان"التوق للخلود" اتضحت خياراتي الموسيقية الصوفية والأغاني التراثية العثمانية وتأكدت خياراتي أكثر في الألبومات اللاحقة على غرار "الذهاب السرمدي" و"أنا هنا لأرحل عن الدنيا" وبدأت حينها بإصدار سلسلة من الإصدارات الموسيقية الخالصة حيث وضعتُ فيها خلاصة أبحاثي الموسيقية الصوفية،حيث تفرّغتُ للغناء الإلهي والموسيقى الصوفية متخذا من جمال الدين الرومي والطريقة المولوية نبعي ومثلي في الأداء الصوفي الراقي.

 

لماذا اخترت طريق الغناء الصوفي وما الذي تصبو إليه عبر اختيارك هذا النوع؟

أردتُ أن أعمل شيئا أبديا باتباعي لهذا الطريق لأن فيه كلمة التوحيد كلمة لا إله إلا الله وذكر الله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،فهذه أشياء خالدة ولمّا تحملها الموسيقى تخلد فيها والناس بفطرتها تحب هذه المعاني الجميلة الراقية.

 

هل من رسالة أو كلمة توجهها في ختام هذا الحوار؟

أشكر القائمين على هذا المهرجان والرسالة التي أوجهها هي أنه علينا أن نبقى جميعا متوحدين محبين لبعضنا البعض فنحن جئنا من تركيا برسالة حب وسلام ونرغب أن نبقى جميعا لحمة واحدة لأن ما يجمعنا هي كلمة التوحيد.

من نفس القسم الثقافي