الثقافي

مؤلف جديد للكاتبة جنينة مصالي بن خلفات

تحت عنوان "حياة متقاسمة مع مصالي الحاج، والدي"

 

أعدّت الكاتبة جنينة مصالي بن خلفات نجلة المناضل في الحركة الوطنية ورئيس حزب الشعب الجزائري قبل اندلاع الثورة التحريرية مصالي الحاج، كتابا جديدا بعنوان "حياة متقاسمة مع مصالي الحاج، والدي". وجاء هذا الكتاب في 343 صفحة من الحجم المتوسط عن منشورات لزهري لبتر بالتعاون مع دار نشر "الحبر"، بالجزائر العاصمة. المؤلف عبارة عن شهادة قدمتها ابنته جنينة مصالي، في حقه وحول عمله الثوري السياسي ضد الاستعمار الفرنسي. وتتطرق نجلة مصالي الحاج إلى مجموعة من القضايا والمواضيع التي ارتبطت بسيرة ومسار الراحل مصالي الحاج، أبرزها ما جاء في الفصل الأول حول طفولته وكذا التقائه بزوجته ومشاركته في مؤتمر بروكسل ببلجيكا حيث راسلهم، إضافة إلى حزبه الذي كان يضم 3000 مناضل، بينما عالجت في الفصل الثاني المشاكل التي تعرض لها من خلال سجنه من 1938 إلى 1942، وتأسيسه لحزب الشعب الجزائري حيث قالت عنه "حزب الشعب الجزائري جنون أبي"، كما نوهت بأنه كان يسير الحزب وهو قابع في سجن بربروس، ولم تغفل الكاتبة جنينة مصالي رحلتها الوعرة إلى لامباز بباتنة. وسلطت الضوء في الفصل الثالث على حياتها ولحظاتها معه في قصر الشلاشة والتقائهما بالمناضل سعد دحلب وما حدث من تقارب بينهما ومع فرحات عباس، كما روت لحظات عيد ميلادها معه في الـ8 ماي 1945، إلى جانب حديثها عن مؤسسي حزب "أم تي ا لدي"، سنة 1947، والقرارات التي اتخذت في المؤتمر وكذا القانون سنة 1947. وكشفت الكاتبة عن أصعب الفترات التي مرّت بها أبرزها وفاة والدتها وبداية نفي والدها مصالي الحاج، إلى جانب جولاته التي قادته الى قسنطينة. هذا وحمل الفصل الخامس مجوعة من النقاط المهمة على غرار زيارة مصطفى بن بولعيد والتقائه بمصالي، والستة أشهر الأخيرة التي قضتها إجباريا في "نيور" من أفريل إلى سبتمبر سنة 1954، كما طرقت الى انطلاق ثورة نوفمبر في أيامها الأولى والرد الاستعماري وكذا النتائج التي تبعت الثورة سريعا وغيرها مما تناولته جنينة في صفحات هذا العمل منها ما حواه الفصل التاسع عن حركية مصالي الحاج في التاريخ الجزائري.

فيصل.ش


من نفس القسم الثقافي