الثقافي

ولاية ميلة تعرض ألوانا من حضارتها العريقة بتيزي وزو

في إطار التبادل الثقافي بين الولايات

 

تعيش ولاية تيزي وزو هذه الأيام على وقع معرض كبير لولاية ميلة يشمل عدة أجنحة تعكس بصمات تراثها وإسهاماتها الحضارية قديما وحديثا في ثقافة وأمجاد الجزائر شكل فرصة لجمهور تيزي وزو على مدار فعاليات أسبوعها الثقافي التبادلي. وفي هذا الإطار أفاد رئيس الوفد الثقافي لولاية ميلة بن الشيخ الحسين معاد أن عاصمة الولاية تتوفر على مسجد سيدي غانم الذي يعد من أقدم المساجد بالمغرب العربي بعد القيروان وهو في الواقع الهيكل الديني التحفة الذي أسسه الفاتح أبو المهاجر الدينار. كما يضم المعرض إلى جانب ذلك ثروة من المعالم الأثرية والشواهد التاريخية والأبطال لا يستهان بها منتسبة للحضارات البربرية والرومانية وللفترة المعاصرة وهي بحاجة اليوم إلى تثمين وتصنيف وحماية والافتخار بها. وعلى سبيل المثال يذكر المتحدث تمثال الملكة الامازيغية ميلو والشيخ مبارك الميلي وكبار شخصيات نوفمبر لخضر بن طوبال وبوصوف المدعو سي مبروك وغيرهم من العظماء. وأشار المصدر إلى أن ولاية ميلة بدوائرها 13 الحضرية وشبه الريفية المنبثقة عن التقسيم الإداري لـ1984 تتميز بأكلات شعبية عريقة معروفة بكامل جغرافية شرق الوطن كالشخشوشة الذائعة الصيت، فضلا عن تشكيلات من الحلويات التقليدية التي نجدها عند المرأة "الميلية" تنفرد ببعض تفاصيلها مما يضفي عليها نكهة ومذاقا محليا محضا علما أن عينات منها قد جلبت لجمهور دار الثقافة لتيزي وزو بمناسبة فعاليات هذا الأسبوع الثقافي التبادلي ما بين الولايات. كما أعد وفد ميلة الزائر يقول ذات المصدر برنامجا فنيا لإمتاع جمهور تيزي وزو بباقة من العروض الفلكلورية الشعبية والأغاني التراثية والعصرية والمسرحيات الهادفة التي ستنظم للصغار والكبار والتي تحمل المكونات الثقافية الجزائرية. وسيسهر على تقديم هذا البرنامج مجموعة من الفرق والجمعيات والتعاونيات الحاضرة منها الأصيلة للتراث الطربي البدوي والزرنة الريفية والمزود والمالوف والقرقابو وأهل الفن للموسيقى العصرية وكذا المسرح الحر، قصد إطلاع الجمهور المحلي وعن قرب على النشاطات الفنية المتنوعة التي ما تزال تشهدها ولاية ميلة وتشارك بها في سائر المهرجانات والمسابقات الوطنية والدولية.

ق.ث


من نفس القسم الثقافي