الثقافي
"نجاح ملتقى الطاهر وطار يحفزنا على برمجة ملتقيات لعمالقة الأدب الجزائري"
مدير الثقافة لولاية سطيف إدريس بوذيبة يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 نوفمبر 2013
أكد مدير الثقافة الدكتور "إدريس بوذيبة" أنه على الرغم من مرور 3 سنوات على رحيل الروائي إلا أنه ولا أحد قد التفت لإحياء ذكراه سواء الجمعيات أو المنتديات أو المؤسسات الجامعية ، وكأن الصمت قد بدأ يمد ظلاله ليلف هذه القامة الأدبية السامقة التي قدمت الكثير للثقافة الجزائرية وما أحوج المجتمع والمثقفين لاستعادة هذه الشخصية المثيرة للجدل ، وقد كان لمديرية الثقافة لولاية سطيف شرف المبادرة بتنظيم هذا الملتقى الذي دام يومين كاملين ، والذي جمع النخب الجامعية والفكرية التي قدمت بحوثا جديدة حول أعماله ومساهماته في التأسيس للرواية الجزائرية، وأكد أن الملتقى ليس مجرد التفاتة عابرة، ولكنه وقفة تأملية رصينة وهادئة لتقييم مسار الرواية الجزائرية .
كيف تقيم فعاليات ملتقى المؤتمر الوطني للأديب الطاهر وطار؟
الملتقى تضمن عرض أعمال إبداعية عن مؤلفات الأديب الراحل الطاهر وطار وقيم جمالية رائعة في جو ثقافي بحت ما أدى إلى خلق جو من الحميمية.
هل ترى بأن الملتقى حقق الأهداف المرجوة ؟
نعم لاحظت ذلك من خلال تفاعل الحضور خصوصا الطلبة الجامعيين الذين توافدوا بأعداد هائلة وكذا طبيعة ونوعية المداخلات التي ألقيت وحتى التعقيبات وكذا الأسئلة التفاعلية التي تم طرحها على هامش هذه المداخلات .
نظرا لهذا النجاح هل ستعملون على تثبيته كملتقى سنوي؟
سنعمل على ترسيخ وتأكيد هذا المؤتمر كل سنة من أجل التعمق ودراسة رواية الراحل الطاهر وطار بشكل خاص والرواية الجزائرية بشكل عام، لان الطاهر وطار عينة حية عن الأديب والروائي الجزائري الموهوب.
عملتم على التنويع في مداخلات الأساتذة المحاضرين؟
بطبيعة الحال ، فكل متدخل وأستاذ وأكاديمي درس حياة الطاهر وطار من زاويته الخاصة لأن الراحل كان يجمع بين العديد من المتناقضات وبالتالي فإن دراسة هذه الأخيرة تتطلب الباحثين والأكاديميين خصوصا أننا أمام قامة أدبية كبيرة.
هل تنوون برمجة ملتقيات حول أدباء جزائريين آخرين؟
نأمل ذلك خصوصا في ظل النجاح الكبير للملتقى الوطني للطاهر وطار حيث نهدف إلى عقد سلسلة من الملتقيات التي تصب في خانة الارتقاء بالمشهد الثقافي على المستوى المحلي والوطني.
كلمة أخيرة؟
نشكر بالمناسبة الأساتذة والباحثين الذين ساهموا في إنجاح هذا الملتقى القادمين من عديد الولايات، وكذا الحضور المكثف للأدباء ومن عديد الولايات من سطيف ومن الجزائر، قسنطينة، سكيكدة، أم البواقي، مستغانم ، خنشلة، جيجل، تيزي وزو، ورقلة وبرج بوعريريج وكذا من دولة تونس الشقيقة التي أكدت أن الطاهر وطار كانت أعماله الأدبية موضوعا للكثير من الدراسات والأبحاث الأكاديمية والنقدية .
