الثقافي
الخط المغربي "إرث ثقافي مغاربي كبير والمشارقة يحسدوننا عليه"
الباحث التونسي ومؤرخ الخط العربي محمد الصادق عبد اللطيف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 نوفمبر 2013
قال الباحث التونسي ومؤرخ الخط العربي محمد الصادق عبد اللطيف أول أمس بالجزائر العاصمة إن الخط المغربي الذي يميز المنطقة المغاربية ويعتبر"إرثا ثقافيا كبيرا" يختلف عن نظيره المشرقي بـ"خصائص عدة" و"جمال فريد" جعلت المشارقة "يحسدوننا عليه". واعتبر الباحث التونسي -على هامش محاضرة له بعنوان "خصائص الخط المغربي" ألقاها في إطار الملتقى المغاربي للخط المغربي الذي افتتح اليوم بالمتحف العمومي الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بقصر مصطفى باشا- أن المشارقة لما يدونون تاريخ الخط العربي "يتجاهلون" و"يتناسون" الخط المغربي. وأوضح المتحدث أن الخط المغربي - الذي يميز بلاد المغرب من وقت دخول الفاتحين إليها والذي طوره الخطاطون المغاربيون عن الخط الكوفي العراقي الأول- يشتهر خصوصا بكيفية كتابة الحروف وتوزيعها على اللوح وأيضا بالتنقيط حيث تنقط الفاء مثلا بنقطة من الأسفل والقاف بنقطة من الأعلى.
وردا على بعض الأقوال من بعض المشارقة تدعو المغاربيين للتخلي عن خطهم خصوصا في كتابة القرآن قال الباحث التونسي إن الخط "مثله مثل اللباس الذي يميز شعبا من الشعوب لا يمكن أبدا التنازل عنه" مضيفا "هؤلاء يحاولون افتكاك الثقافة المغاربية ونسبها لأنفسهم". ودعا السيد عبد اللطيف -الذي له عدة مؤلفات حول فن الخط في المغرب والجزائر وتونس والعراق- الحكومات المغاربية إلى الحفاظ على هذا الموروث والعمل على تقديمه كثقافة حقيقية وليس "مجرد فرجة". وعن الكتابة الجزائرية للخط المغربي قال الباحث التونسي إن الخطاطين الجزائريين في قسنطينة تأثروا كثيرا بالكتابة التونسية والتلمسانيين والوهرانيين بالكتابة المغربية ولكن هناك كتابة جزائرية خالصة متمركزة على رأيه في وسط الجزائر(العاصمة وما جاورها) مازالت على بداوتها ولم تتأثر بتغيرات الزمن".
فيصل.ش