رياضة

سياسيون وفايسبيكيون يجمعون على دعم الخضر ويحذرون من التوظيف السياسي

الكرة تصنع أفراح الجزائريين وتؤجل خلافاتهم

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 18 نوفمبر 2013

يختلف السياسيون في الجزائر بشأن نظرتهم لمباراة كروية تجمع الفريق الجزائري بالفريق البوركينابي، في اطار  التصفيات النهائية للمونديال بالبرازيل، فكل الاحزاب تعبر عن حبها للفريق الوطني وتتمنى فوزه ومقارعته للكبار في كاس العالم، لكنها لا تتفق على رؤوية واحدة، فمنها من ترى أن السلطة ستستغل الحدث الكروي لتمرير أطروحة العهدة الرابعة، وأخرى تحذر من استغلال الفوز لإلهاء الشعب عن مشاكله الحقيقية، بينما ترفض بعض التشكيلات السياسية تسييس مقابلة كروية، أما بعض السياسيين فيرون أن فوز الجزائر ضروري لغثبات جدارتها مغاربيا وعربيا وأفريقيا وضمان عودتها في المحافل الدولية حتى وإن كان الأمر رياضيا.

بلعياط (حزب جبهة التحرير الوطني):  فوز الجزائر على بوركينافاسو ضروري لعودتها للمحافل الدولية

يؤكد عبد الرحمان بلعياط المنسق السابق للمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أن مقابلة الجزائر-بوركينافاسو أكثر من هامة، ويعد الفوز من أجل التأهل لمونديال البرازيل ضروري، ونحن في الأفالان نرى أن لاعبينا لديهم مستوى دولي أحسن من لاعبي بوركينافاسو، وهذا ما يجعل فريق الجزائر قادرا على تخطي هذه العقبة بكل ارتياح على حد قول بلعياط، ويضيف " على المدرب الوطني حليلوزيتش أن يضع خطة محكمة تمكننا من الفوز "، ولا يوافق القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني ما ذهب إليه السياسيين من كون المقابلة قد تستغل من طرف السلطة في إطار الحملة للإنتخابات الرئاسية، ويرى من جانبه، أن القوي قوي سواء بهذا أو بغيره، بدليل أن للرئاسيات مقاييسها الخاصة ولا دخل للرياضة فيها، ولا ينفي أن يكون للفوز آثار على ذلك، لكنه سرعان ما سيتم نسيانه نهاية شهر نوفمبر لأن في الجزائر أهم من هذا، لكن يرى أن قضية تواجد الجزائر في محفل دولي كمونديال البر ازيل، له بالغ الأهمية من حيث اثبات تواجدها والتعريف بها، كما أن الجزائر إن تأهلت ستكون الوحيدة مغاربيا، وسيكون تأهلنا ضربة لبعض الجيران...

تواتي ( الجبهة الوطنية الجزائرية): إن فازت الجزائر فهذا لا يعني تحرر الشعب من مشاكله الإقتصادية 

يرى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية (أفانا) موسى تواتي أن المقابلة بين الفريق الجزائري والبوركينابي للتأهل لمونديال البر ازيل هي عادية و" نحن في الأفانا نفرح مثلما يفرح الجزائريون برفع العلم الوطني في سماء البرازيل " لكنه يرفض بالمقابل أن يتم استغلال هذه المباراة في الجانب السياسي، إذ يقول " فوز الجزائر لا يعني أنها تحرر الجزائريين من الإنتكاسة الإقتصادية " ثم يضيف في السياق بأن الفريق الوطني مهمته رفع لاراية الوطنية عاليا ولا يوجد وطني واحد لا يحب وطنه ولا يفرح، غير أن هذا المبدء لا يجب أن يتحول إلى تسويق لمنجزات سياسية، فالأهم حسب تواتي هو السياسة الإقتصادية والاجتماعية التي تكفل الشعب الجزائري العيش الكريم، أما كرة القدم فهي في النهاية مجرد رياضة.

حديبي (حركة النهضة) : لا ينبغي استغلال المقابلة في غير سياقها الرياضي

ترى حركة النهضة على لسان المكلف بالإعلام محمد حديبي أن المقابلة الكروية التي تجمع الجزائر بالمنتخب البوركينابي ينبغي أن تبقى في سياقها الرياضي، مع العلم، حسبه، أن السلطة استغلت وتستغل الإحتفالات بالفوز حتى قبل بدء المباراة، فكل هذا الزخم يقول حديبي " لا مبرر له "، والهدف منه هو شغل الرأي العام عن أمور أكثر أهمية من الرياضة، ويعتقد القيادي في حركة النهضة بأن الترويج لهذه المباراة بهذا الشكل الذي نراه، هو إبعاد الشعب عن حقيقة ما يجري في الساحة السياسية، بيد أن الجزائريين اضحوا يعيشون في الوقت الحالي فراغا رهيبا مما يسهل إلهائهم.   

 لخضر بن خلاف ( جبهة العدالة والتنمية):

الجزائر دولة محورية مغاربيا وفوزها يعني حضورها دوليا

يعتبر القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أن لقاء الجزائر وبوركينافاسو من اجل مباراة فاصلة للتأهل للمونديال، هو جد هام بالنسبة للجزائر كدولة عليها أن تعود لتظهر في الساحة الدولية لتؤكد مكانتها المعهودة وتعلب الأدوار المنوطة بها على اعتبار أنها دولة محورية في أفريقيا والمغرب العربي، ويرى المتحدث أن رفع علم الجزائر في المحافل الدولية أمر يهمنا، وسواء تعلق الامر بالرياضة أو بأي جانب آخر، غير أن جبهة العدالة والتنمية ترفض أن يتم استغلال المقابلة في غير الرياضة، وبرايه، فإن السلطة بدأت في الترويج لذلك عبر النزول للميدان لصالح الرئاسيات المقبلة، ويركد أن استغال ذلك قد بدا فعلا، والهدف منه طبعا، حسبه، هو الهاء الشعب عن مشاكله الحقيقية، بينما يراد من ذلك تخذير الشعب وإقناعه بإستمرار نفس السياسة الحالية.

بن عبد السلام (جبهة الجزائر الجديد ): الفريق الوطني يمثل الجزائر 

لا يتفق رئيس جبهة الجزائر الجديد مع آراء بعض السياسيين، من كون مباراة في كرة القدم لا تعدو إلا أن تكون رياضية فقط، فالمقابلة هي تسعون دقيقة، ولا ينبغي أن يراها الآخرون في سياق آخر، وحسب بن عبد السلام فإن الفريق الوطني إن فاز وضمن تأهله، فهو بذلك يمثل كل الجزائريين ولا يمثل المعارضة أو الحكومة، ويشدد رئيس الحزب على ضرورة عدم اعطاء المقابلة بعدا سياسيا سواءا بالفوز أو بالخسارة.

حزب العمال: لا ينبغي تسييس مباراة كروية

يذهب حزب العمال غلى نفس ما ذهبت إليه جبهة الجزائر الجديدة، حيث يقول المتحدث الإعلامي بإسم الحزب جلول جودي أن مباراة كروية يجب وضعها في إطارها الرياضي، وفريقنا إن فاز فهو يرفع العلم الوطني كدولة بعيدا عن كل التأويلات التي تصدر هنا وهناك من طرف بعض المنابر السياسية، وأشار ضمنيا إلى عدم تسييس هذا الحدث الكروي وتركه يكون عاديا.

مصطفى. ح