الثقافي

مشاركون يشددون: "ضرورة ترقية الحرف التقليدية لتثمين التراث المعماري"

في ملتقى دولي احتضنته مدينة وهران

 

شدد المشاركون في ملتقى دولي حول موضوع "الحرف التقليدية للبناء وتثمين التراث المعماري" الذي افتتح أول أمس بوهران على ضرورة ترقية المهن القديمة للبناء. ويهدف هذا اللقاء إلى تقديم "مقترحات عملية لإعادة إحياء الحرف التقليدية التي تعد حجر الزاوية لعمليات إعادة الاعتبار" كما أوضح كمال بريكسي رئيس جمعية "صحة سيدي الهواري" المنظمة للتظاهرة. ويقام هذا الملتقى طيلة يومين بجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف"بوهران بالشراكة مع كلية الهندسة المعمارية والهندسة المدنية لذات المؤسسة للتعليم العالي والمعهد الفرنسي لوهران. ويحضر العديد من الطلبة هذا الملتقى لمتابعة المحاضرات التي ينشطها باحثون جزائريون وأجانب من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والمغرب والبرتغال. وترمي مختلف المداخلات المقترحة في هذا الإطار إلى تقييم المهارة والأدوات والمواد اللازمة لإنجاح والحفاظ وإعادة الاعتبار للتراث المعماري وفق السيد بريكسي الذي تتوفر جمعيته على مدرسة-ورشة مخصصة لتكوين الحرفيين الشباب. وتكمن الفكرة الرئيسية التي طرحت في هذا الصدد في "توفير مسعى متعدد التخصصات ومشترك بين القطاعات لرفع التحديات المرتبطة بالحفاظ على التراث وتثمين تعليم الحرف التقليدية" يضيف نفس المتحدث. وقد أشرف على افتتاح الملتقى رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد عبد الحق كازي ثاني الذي سلط الضوء على البرامج الطموحة التي سطرتها السلطات العمومية بهدف الحفاظ وإعادة الاعتبار للعمارات القديمة. كما تطرق إلى العمليات المسطرة من أجل إعادة الاعتبار للساحات العمومية والمعالم التاريخية معلنا أن الدورة المقبلة للمجلس الشعبي الولائي ستخصص للبناءات الثقافية. ومن جهته شدد مدير السياحة والصناعة التقليدية للولاية يحيى سبيح على المساهمة الهامة لترميم التراث في جمال الوسط الحضري. وركز المتدخلون على تجارب إعادة الاعتبار للعمارات والعلاقة بين طبيعة المواد وديمومة الترميم والدور الذي تقوم به المدارس-الورشات للحركة الجمعوية المهتمة بحماية المعالم والمواقع التاريخية. وقد برمج بالمناسبة أيضا معرض للمنتجات المصممة من طرف المتربصين في المدرسة-الورشة التابعة لجمعية "صحة سيدي الهواري".

ق.ث

 

 

من نفس القسم الثقافي