الثقافي

أعمال الأديب والمترجم أبو العيد دودو تعود مجددا بجيجل

يعد شخصية بارزة في الثقافة والأدب الجزائريين

 

تم تكريم روح الاديب والمترجم أبي العيد دودو خلال الملتقى الدولي الأول الذي سيدوم 3 أيام والذي خصص لهذا الرجل منذ أول أمس بجامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل. واستنادا لمنظمي هذه التظاهرة فإن أبا العيد دودو الذي يعد شخصية بارزة في الثقافة والأدب الجزائريين والذي توفي في جانفي 2004 والمعروف أكثر باسم أبي العيد دودو ترك خلفه 20 ترجمة من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية لعديد الأعمال الأدبية النمساوية والألمانية لاسيما لفرانز كافكا وآرثر شنيتزلر وستيفان زويق وإنجبورغ باشمان. وخلال هذا الملتقى الذي تعقد أشغاله بالمكتبة المركزية للجامعة تم تكريم أرملة هذا الرجل المثقف السيدة إيما دودو وبناتها الثلاث ياسمينة ونادية وسلمى اللواتي حضرن هذا اللقاء وهذا من طرف سلطات الولاية ومسؤولي الجامعة.

وتم التركيز طوال هذا المنتدى العلمي والثقافي الذي مكن من كشف النقاب عن هذا الجامعي الذي يعد رائدا للأدب المقارن بالجزائر على أثر دودو في مجال الأدب والترجمة علاوة على صفاتها الإنسانية والمهنية.

كما ألقت الشهادات المؤثرة لجامعيين (رجال ونساء) عايشوا أو درسوا على يد مترجم لغة غوته نحو اللغة العربية الضوء على هذا الطفل الذي ولد بمنطقة تمنجار بدائرة العنصر في جيجل. وأكد الجامعيون الذين نوهوا بخصال الاديب الذي رحل عن هذا العالم في 16 جانفي 2004 نتيجة المرض بأنه كان يتقن اللغة الألمانية حتى أفضل من الكثير من الألمانيين، كما ساهم دودو في تعزيز العلاقات الثقافية بين الجزائر والنمسا من خلال ترجمة المؤلفات النمساوية إلى اللغة العربية وتعميم الأدب الجزائري بالنمسا.

ولد دودو بدوار تمنجار بتاريخ 13 جانفي 1934 ودرس بتونس وسوريا والعراق وألمانيا ثم درس بالنمسا قبل أن يلتحق بجامعة الجزائر العاصمة حيث درس الأدب المقارن. وخلف أبو العيد دودو وراءه مكتبة ثرية تضم على وجه الخصوص "بحيرة أشجار الزيتون" وهي روايته الأولى التي نشرت في 1967 و"الجزائر العميقة" و"دار الثلاث" وأيضا "طريق المال" إضافة إلى نصوص مسرحية. كما ترجم نحو اللغة العربية "مذكرات بفايفر" و"حديقة الحب" لفيديريكو غراسيا لوركا (1976) إضافة إلى مؤلفات روسية لليون تولستوي. وصرحت أرملته إيما دودو بأن الأدب "كان حبه الكبير" وأن الكتابة كانت بالنسبة له "موهبة يمكن أن يفتخر بها". وبعد أن أعربت عن فرحتها وتأثرها وصفت هذا اللقاء بأفضل تكريم يمكن تقديمه للدكتور دودو الذي ستبقى أعماله راسخة. وبالموازاة مع أشغال الملتقى الذي تميز بعرض شريط فيديو يروي سيرة أبي العيد دودو تم عرض المؤلفات التي ترجمها هذا الرجل ببهو المكتبة المركزية بالجامعة وهذا لتمكين الشباب الجامعيين من اكتشاف عالم الترجمة من خلال مثقف جزائري.

ق.ث

 

من نفس القسم الثقافي