الثقافي

"مملكة النمل" يفتتح انطلاق الدورة الثانية لأيام الفيلم المتوسطي

بمشاركة 12 فيلما

 

 

أعطى مساء أول أمس الفيلم التونسي  "مملكة النمل" إشارة انطلاق الدورة الثانية من أيام الفيلم المتوسطي بالجزائر، بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح والتي ستدوم لغاية الـ14 من الشهر الجاري. وتعرف هذه الدورة مشاركة 12 فيلما روائيا مطولا يعطي صورة عن الفن السابع في ضفتي الحوض المتوسط .

 

وشهد اليوم الأول عرض فيلم "مملكة النمل" لمخرجه شواقي الماجري وهو فيلم ملتزم يحتفي بالمقاومة الفلسطينية وتدور أحداثه بالكامل في مدن فلسطينية حيث يظهر معاناة عددا من الأسر الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي. واستقبلت هذه التظاهرة السينمائية التي اختارت أعمالا حديثة الإنتاج للمشاهدة من اكتشاف سينمائيات مختلفة لضفتي المتوسط كان من بينها الفيلم السلوفيني "المرأة التي تجاهلت دموعها" لتيونا ستروغار الذي يروي وقائع دراما اجتماعية قاسية على خلفية الطابوهات التي تكبل الحريات الفردية. كما سيتابع الجمهور خلال هذه الأيام الفيلم الجزائري "يما" للمخرجة جميلة صحراوي الذي شارك في العديد من المهرجانات وحصد الكثير من الجوائز منها الحصان الفضي للمهرجان السينمائي لواغادوغو الأخير. ومن بين الأفلام التي برمجت في هذه الأيام "أبناء ساراييفو" للمخرجة عايدة بيجيك حول مأساة الأطفال اليتامى ضحايا الحرب وكان الفيلم الذي أنتج في 2012 قد حاز على شهادة خاصة من لجنة تحكيم مسابقة "نظرة خاصة" لمهرجان كان الأخير. وستقدم أيضا أعمال أخرى مثل فيلم "موت للبيع" للمخرج المغربي فوزي بن سعدي المنتج سنة 2011 الذي يصور حالة الشباب المهمش العاطل عن العمل في اختراق الحاجز الاجتماعي ولو عن طريق الجريمة إلى جانب أفلام أخرى من فلسطين ومصر واليونان وتركيا. كما تنظم توازيا مع العروض دروس تكوينية موجهة لسينمائيين هواة ومحترفين بفيلا عبد اللطيف من تنشيط سينمائيين ومنتجين.

 

"مملكة النمل" الوجه الآخر من القضية الفلسطينية 

 

يسلّط فيلم "مملكة النمل" للمخرج التونسي شوقي الماجري والذي خصصت له ميزانية مالية كبيرة وانتظره الجمهور كثيرا إلى أن رأى النور وعرض مساء أول أمس بقاعة ابن زيدون في إطار أيام الفيلم المتوسط التي تحتضنها الجزائر من 10 الى 14 نوفمبر الجاري الضوء على المعاناة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني من قبل قوّات الاحتلال الإسرائيلي، ويحمل عبر متاهات الأنفاق في تراب فلسطين لمشاهدة قصّة حبّ تجمع بين طارق وجليلة. تفرز هذه العلاقة ولادة سالم في أحد السجون ليعيش رفقة أمّه محروما من رؤية أبيه الذي ينشغل بالمقاومة ضدّ المستعمر المغتصب للأرض. 

يشهد الطفل سالم اعتداء المروحيات العسكرية على المدارس والشوارع والمقابر واستشهاد صديقه محمد، ليأتي دوره في ما بعد في ساحة الاستشهاد بعد مشاركته في مسيرة الانتفاضة.

يصور الفيلم مشاهد ممزوجة بين الواقع والخيال والحزن والأهازيج. قام ببطولة الفيلم كل من صبا مبارك وعابد فهد ومنذر رياحنة وجوليت عواد وجميل عواد، وهو من تأليف شوقي الماجري وخالد الطريفي.

 

لخص المخرج قصة عائلة فلسطينية تناضل من جيل إلى آخر فوق الأرض وتحتها من أجل البقاء مرفوعة الرأس في الأراضي الفلسطينية المحتلة. جليلة الشابة التي أحبت وتزوجت المناضل طارق وحملت في مملكة تحت الأرض، يحرسها جدها الملقب "أبا نمل"، وهو شخصية تبدو خارجة من كتب الأساطير.

وعالم أبي نمل الافتراضي عبارة عن أرض جميلة تحت أرض فلسطين من دون حواجز، فيها مياه ودهاليز حيث الحب والحياة الجديدة، وتشكل أيضا مأوى آمنا للمناضلين وجهادهم للبقاء، تماما كما ينظم النمل صفوفه من أجل البقاء.

فيصل.ش

 

 

 

 

 

 

من نفس القسم الثقافي