رياضة

شارون هو المسؤول عن اغتيال عرفات

مؤسس حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أوري أفنيري:

 

اتهم مؤسس حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أوري أفنيري رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق أرييل شارون بقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالبولونيوم السام. في الوقت الذي نفت فيه مصادر إسرائيلية تورط أي مسؤول إسرائيلي بمقتل عرفات. فيما اتهم المستشار الإعلامي السابق لشارون بعض المقربين من عرفات بقتله.

وقال أفنيري "أنه لم يساوره أدنى شك أن عرفات قتل، وأنه لم يفاجأ بنتائج المختبرات السويسرية والروسية"، التي تم الكشف عنها مؤخرا وتؤكد وفاة عرفات مسموما بالبولونيوم المشع. وأكد الناشط الإسرائيلي -الذي كانت تربطه علاقة صداقة مع عرفات- أن "أرييل شارون لم يكن يخفي رغبته ونيته التخلص من الرئيس الفلسطيني الراحل". ويتابع "كان شارون يجاهر ويفاخر بهذه الرغبة، وقد حاول قتله فعلا في حصار بيروت قبل مجزرة صبرا وشاتيلا، وكان واضحا أن الولايات المتحدة لم تسمح له بقتل عرفات علنا. لذلك كانت هنالك حاجة لقتله بطريقة لا تترك أثرا كالسّم، وهذا ما فعلوه". وبشأن اتهام إسرائيل بالتورط في قتل عرفات بالسم قال أفنيري "لا أعرف إذا كانت إسرائيل قامت بذلك، ولكن من المؤكد أن أرييل شارون شخصيا له ضلع في تسميمه بالتأكيد". ويرجح أفنيري أن تواصل إسرائيل إنكار تورطها بطبيعة الحال، كما كانت "ستنكر محاولة اغتيال خالد مشعل لولا أنه تم القبض على الجناة". ويحيل أفنيري اتهامه لشارون إلى كتاب لأوري دان الصحفي الإسرائيلي المقرب من شارون تحت عنوان (بسر أرييل شارون) الصادر عام 2007، والذي يسرد فيه سيرة شارون، ويتعرض فيها لرحيل عرفات. ويضيف، ورد في الكتاب "مكالمة هاتفية في 2002 أنذر فيها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش شارون بعدم اغتيال عرفات وتركه ليموت موت ربه" ويتابع "فقال شارون، هذا صحيح هو شغل الله، ولكن الله يحتاج لمساعدة البشر أحيانا، وعندها صمت بوش وفسّر شارون صمته بالرضى والموافقة". ويؤكد أفنيري أن بعض وسائل الإعلام المحلية رصدت حديثا لوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز مطلع العام 2001 وهو يهمس بأذن رئيس الوزراء حينها أرييل شارون، وهو يقول "لا مفر من التخلص من عرفات".

وعلى الصعيد الرسمي لم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية أي تعقيب على نتائج الفحوصات الخاصة بوفاة الرئيس عرفات، لكن الإذاعة العامة نقلت عن مصادر حكومية رفيعة قولها "إن إسرائيل ترد باستخفاف على ذلك".

من جهتها نبهت الإذاعة إلى أنه "لا علاقة لإسرائيل بهذه النتائج لعدم وجود صلة لها برحيعرفات، الذي مات قبل تسع سنوات في مستشفى فرنسي دون تحديد سبب الوفاة". و اكتفى الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية يغئال بالمور بقوله إن نتائج المختبرات أقرب لأن تكون "فقاعة صابون" منها إلى العلم. وحمل على استنتاجات لجنة التحقيق وقال إنها سطحية وغير علمية. واعتبر أن "اتهام إسرائيل باغتيال عرفات يندرج ضمن حرب أرملته سهى عرفات مع رفاق زوجها في السلطة الفلسطينية ومناهضتها لهم".

من جانبه يستذكر رعنان غيسين -المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أرييل شارون- أن حكومته كان لديها قرار بعدم المساس بعرفات. وردا على سؤال الإذاعة العبرية العامة اليوم قال غيسين إن عرفات مات مسموما فعلا، وربما قتل على يد الدائرة المحيطة به. كما نفى المحامي دافيد فايسغلاس -مدير ديوان شارون- وجود صلة لإسرائيل بموت عرفات، وقال لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي اليوم الخميس إن أجهزة الأمن الإسرائيلية قدمت عدة اقتراحات للتخلص من عرفات من بينها خطفه وطرده. وتابع، "لكن شارون لم يصادق على المقترحات خوفا من وقوع خلل بالتنفيذ واتهام إسرائيل بقتله". و كان فايسغلاس قد أوضح في كتابه الصادر العام الماضي (أرييل شارون رئيس حكومة، نظرة شخصية) إن شارون طالما كان يلهو بالفكرة باقتحام المقاطعة في رام الله، لخطف عرفات ونقله للسودان. ويتابع، "ربما يكون صحيحا اكتشاف السم بدم عرفات، لكن بوسعي القول بثقة عالية أن شارون لم يصدر تعليماته بقتل عرفات".

سعاد-س

من نفس القسم رياضة