الثقافي

قصة وطن وشعب

"التائب" لمرزاق علواش:

 

طرح الصمت في فيلم  "التائب" لمرزاق علواش، الذي عرض بقاعة الموقار، الكثير من الأسئلة حول مقترفي عمليات قتل الأبرياء في الجزائر. يشارك العمل لأول مرة في منافسة رسمية تحتضنها الجزائر، في إطار مهرجان الجزائر الأول للسينما المغاربية ، فئة الأفلام الطويلة.

يصور "التائب" عبر شخصية "رشيد" (نبيل عسلي)، إمكانية الصفح من طرف أهالي الضحايا، فهو واحد من مئات العائدين من الجبل في تلك الفترة والذين اكتشف معهم المجتمع الجزائري عبارة "التائب".

 

حبك علواش قصة درامية تتسلسل الأحداث فيها، عبر خيط الصمت الذي تحول إلى تيمة في الفيلم، مرتبطة بالماضي ومتوقفة عندها وكأنها مقيدة به، من خلال المشاهد التي يطرحها ، فبدل الجمل الطويلة اختار الصمت كعنوان كبير، وكأنه أراد تمرير رسالة ورسم لوحة عن الواقع المعاش آنذاك، والذي يحمل بين طياته أكثر من علامة استفهام.

مشهد طويل ومؤثر يجمع الصيدلي "لخضر"(خالد بن عيسى)، وزوجته "جميلة" (عديلة بن ديمراد) و" رشيد" وعلى متن السيارة ، حيث تمتزج المناظر الطبيعية مع ما تحمله من ذكريات أليمة لسنوات الإرهاب. هناك أيضا يتواجد قبر الطفلة التي قتلها المتطرفون، ويقرر "التائب"  أن يقودهم إلى قبرها، مقابل مبلغ من المال، وخلال الرحلة الطويلة يعترف "رشيد" بخطاياه، رغم رفض الأب الاستماع لروايته، بينما تصر الأم على معرفة كل شيء. فيصل.ش

 

من نفس القسم الثقافي