الثقافي

الخبرة الفرنسية من أجل حفظ التراث السينمائي الوطني

صوفي فريلي وسيباستيان أرلو يستعرضان تجربتهما في مجال الرقمنة:

 

دعت الخبيرة الفرنسية صوفي فريلي مديرة "تيترا فيلم" ونظيرها سيباستيان أرلو عن "مجموعة إكلير"، خلال اللقاء المهني المنظم الثلاثاء بقاعة الموقار، مع عدد من المنتجين والمخرجين المغاربة، إلى إيجاد أرضية تفاهم للدفع بالتراث السينمائي بالجزائر وغيرها الى مرحلة متقدمة من الرقمنة من اجل حفظ أفضل. واستعرض الخبيران، معارفهما في مجال الحفظ والصيانة والدبلجة والإنتاج، إلى الإسراع في رقمنة الرصيد الإبداعي السينمائي في الجزائر بالدرجة الأولى وفي كل من المغرب وتونس نظرا لما تعرفه هذه البلدان من حركية كثيفة في الإنتاج، وحضور مميز على الساحة الدولية. واتفق المتحدثان، خلال الندوة الأولى المنظمة على هامش العروض، أن إغفال الطرف على رقمنة الفيلم منذ بداية الإنتاج، سيكلف المنتج المحلي أضعاف التكلفة الأولى وأن الثمن سيدفعه الجميع بما فيها المخابر والشركات المختصة في الميدان.

وقالت صوفي إن عملية كبيرة اطلقها المركز الوطني للسينما بالجزائر، في مجال استرجاع التراث السينمائي الوطني، إذ بدأ في استرجاع عدد معتبر من الأفلام التي تجاوزت معدل أعمارها تقنيا، والمحفوظة على دعامة 35ملم. وأردفت: "شركة تيترا فيلم مختصة في المعايرة والتنصيص والصوت والصورة وكل ما يتعلق بعملية إنتاج فيلم سينمائي في أجمل صورته، ونحن نعكف في المرحلة الحالية على رقمنة أفلام جزائرية غاية في الأهمية والجمال". من جهته أوضح سيباستيان أرلو المدير التجاري لشركة "إكلير" انه للتقدم لترقيم اكبر قدر من الذاكرة البصرية الجزائرية "يجب أن نعرف تطلعات وانشغالات المهنيين في الجزائر وغيرها"، وهو الهدف الذي أرست محافظة مهرجان الفيلم المغاربي بالجزائر ارضيته لاول مرة بشكل جدي وملموس.

وتبادل الخبيران الحديث مع جملة من المنتجين واستمعوا الى تجاربهم واسلوب عملهم ميدانيا، حيث تلخصت المطالب بإنشاء شركات رقمنة هنا بالجزائر، طالما الاطارات التقنية متوفرة محليا، وحتى يتجنب المنتج الوطني مصاريف التنقل الى فرنسا وغيرها، وتجنبا لتكاليف السفر والدفع بالعملة الصعبة. فيصل.ش


من نفس القسم الثقافي