الثقافي
كتاب يطرحون إشكالية "أن تكون عربيا وتعيش في القرن 21"
في فضاء الأدب ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 نوفمبر 2013
طرح مجموعة من الباحثين والكتاب مساء أول أمس في ندوة بفضاء الأدب ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ18، وحضر هذا اللقاء مجموعة من المهتمين ورجال الاعلام الذين تابعوا مداخلات كل من واسيني الاعرج وناصر جابي والمترجمة إنعام بيوض .
ونشط الباحث ناصر جابي، الندوة حيث اعتبر أن الاشكالية المطروحة "أن تكون عربيا وتعيش في القرن 21" ، ملفتة للنظر ومثيرة للجدل في حد ذاتها . واعتبر المختص في علم الاجتماع السياسي أن المسألة تندرج ضمن المسائل الهوياتية التي دفعنا ثمنها غاليا في الجزائر، ليطرح في أثناء تقديمه للندوة اشكالية الهوية العربية وهل يتحدد العربي بالنظر إلى عرقه أو دمه أو اللغة التي يتحدثها. وأضاف جابي أن الحديث عن الهوية يأخذنا لا محالة الى نقاش الحريات ونشأة الكون الرومانسية وكثير من المسائل. من جهته أعطى الروائي واسيني الاعرج تصوره ونظرته لمشكلة الهوية العربية قائلا في هذا الشأن "إذا كانت المشكلة لغوية، فتلك مشكلة كبيرة يصعب تحديدها وإيجاد الحلول لها، لأننا سنسقط في فخ العنصرية بإقصاء الخصوصيات التي تعيش في الفضاء العربية في إشارة إلى بعض الاقاليم التي تتحدث غير العربية وتنتمي للهوية العربية. أما المترجمة إنعام بيوض فكشفت أن مصائر الدول العربية تقرر خارج أسوارها . وذهبت بيوض في نفس اتجاه ناصر جابي وقالت "أن تكون عربيا اليوم إشكالية يجب الوقوف عندها، وفي الوقت ذاته مرارة تساؤلنا في أعماق هويتنا، ما معنى أن تكون عربيا يجرنا الى الحديث عن قضايا الانتماء والهوية والعرق. وتحدثت في مداخلتها عن أحداث 11 سبتمبر 2001 وتداعياتها عن انسان المنطقة باعتباره عربيا . وواصلت الحديث عن المقومات المشتركة بين شعوب المنطقة بقولها إن اشتراكات كثيرة ولغوية يمكن ان نتحدث عنها كثيرا ولعل أهم هذه الثوابت الانتماء الكلي الى المنطقة العربية ، وربطت بيوض تحقيق هذا التكامل حسب المتحدثة إلا بالالتفاف حول مشاريع مشتركة وتكون البداية بالتكتلات الاقتصادية، حيث لا تستطيع أي دولة العيش دون الأخرى.
فيصل.ش