الثقافي

تكريم الفقيد رضا حوحو أحد رجالات الجزائر

الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ18

 

كرم أول أمس الفقيد المجاهد والفنان محمد رضا حوحو وهذا بقصر المعارض في إطار سلسلة المنظمة التي ينظمها بالصالون الدولي للكتاب الـ 18 ، للشخصيات التي سطرت تاريخ الجزائر وثقافتها، وكانت المناسبة ثرية جدا بحكم الشخصيات التي حضرت وعرفت الفقيد، على غرار، المجاهدة زهرة ظريف بيطاط رفقة المجاهد علي هارون وعضو المجلس الأعلى للدولة سابقا، الذي أكد أن المرحوم محمد رضا حوحو كان من أهم الشخصيات التاريخية التي ساهمت في نقل الرعب من الطرف الجزائري إلى أحياء المستعمر الفرنسي في العاصمة، عبر التخطيط وتنفيذ عمليات في قلب المستوطنات الفرنسية. وكشف علي هارون أنه تعرف على محمد رضا حوحو بعد الاستقلال أين روى له أهم محطات حياته وكيف حاول مرارا الهروب من سجن المستعمر في منفاه في فرنسا، كما روى قصة عرفت آنذاك بحادثة المصورين، اين طلب المستعمر من سكان القصبة التقاط صور شخصية للتعريف بكل واحد ومكان سكنه بغية تضييق الخناق على المناضلين ما دفع بمحمد رضا الى التخطيط لوضع قنابل لدى المصورين الوحيدين بالمنطقة والتي لم تفجر في الاخير ودفعت المصورين الى التوقف عن العمل ما احبط خطة المستعمر. من جهتها تحدثت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، عن شهادتها ومعرفتها بالراحل، وأكدت أنه كان رمزا فعالا فيما يعرف بمعركة الجزائر رفقة علي لابوانت والبقية، وأوضحت أنه لعب دورا في تنظيم إضراب الثمانية أيام حيث كان صاحب فكرة تجنيد نسوة المسرح اللواتي كن يعتبرن رموزا للتقرب من العائلات العاصمية وإقناعهم بالالتزام بالإضراب الامر الذي تحقق وكان له صدى قوي. وولد محمد رضا الذي اسمه الحقيقي محمد حطاب يوم 28 مارس 1919 بمليانة، وتوفي يوم 29 ماي 2013. واستقرت عائلته بالعاصمة عام 1930. زاول دراسته في مدرسة "فاتح" ثم في مدرسة "الشبيبة": حيث تعلم أصول اللغة العربية قبل أن يكتشف هوايته كممثل في مسرحيات كانت تنظم خلال الحفلات الدينية، ولما بلغ سن الثامنة عشرة، انضم الى فرقة محي الدين باش طرزي ليصبح أحد أبرز ممثليها وصهرا لعميد المسرح الجزائري. يعتبر حبيب رضا شاهدا على ميلاد المسرح ليلتحق فيما بعد بالكفاح المسلح حيث أصبح أحد مسؤولي منطقة الجزائر الحرة وعرف باسم صاحب "قنابل المصابيح". ألقي  عليه القبض واعتقل في مدرسة ساروي التي حولت إلى مركز للتعذيب، ليصدر عليه حكمان، أحدهما بالاعدام والاخر بعشرين سنة مع الاعمال الشاقة، بعد الاستقلال عاش متنقلا بين الجزائر وباريس والولايات المتحدة الأمريكية. وكان التكريم من تنشيط عمر حاشي" الباحث والمختص في التوثيق، رفقة زهرة ظريف، محمد قالي، نورية قصدارلي، وهيبة زكال طه العامري، عبد القادر بن دعماش.

 

وزيرة الثقافة تكرم عدة وجوه من عالم الكتاب

كرمت وزيرة الثقافة خليدة تومي عدة وجوه بارزة في عالم الكتاب والنشر الجزائري على هامش الطبعة الـ18 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر. وبهذه المناسبة تم تكريم السيد عمار قرفي عميد الناشرين الجزائريين الذي تفانى في كل الحرف التي لها صلة بالكتاب بعد الاستقلال بعدما شارك في حرب التحرير الوطنية. كما كرمت وزيرة الثقافة بالمناسبة مؤسس جمعية الناشرين الجزائريين يوسف نسيب وايضا المفوضين الذين كانوا على رأس لجنة تنظيم الصالون الدولي للكتاب وهم اسماعيل امزيان مدير النشر "القصبة", احمد بوستة دور النشر "اناب" بالاضافة الى المفوض الحالي حميدو مسعودي. كما اصرت وزيرة الثقافة على تكريم "المركز الوطني للابحاث حول الحركة الوطنية وثورة اول نوفمبر 1954" من خلال مديره جمال يحياوي لاسهاماته في عالم النشر. وبدوره نوه رئيس اتحاد الناشرين العرب عاصم شلبي, الذي كان من بين الحضور, بوزيرة الثقافة خليدة تومي مصرا على تقليدها بوسام هي وكذا مفوض الصالون الدولي للكتاب.

 

مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران حاضر بآخر إصداراته

يقترح مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران للجمهور آخر إصداراته العلمية لسنة 2013 بمناسبة مشاركته في الطبعة الثامنة عشر للصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة. وذكرت مديرة المركز نورية بن غبريط رمعون أن مشاركة هيئتها للسنة الرابعة على التوالي في هذه التظاهرة الدولية تتميز بعرض آخر اصدارات المركز للسنة الجارية وتمس مختلف المجالات والاختصاصات. وفي هذا الصدد يتم تقديم كتب ومجلات ودفاتر تضم ملخصات لنتائج أبحاث علمية حديثة الإنجاز إلى جانب مراجع تخص أشغال الملتقيات والندوات الوطنية والدولية الكبرى التي نظمها المركز تضيف رمعون. كما يشارك المركز بعددين من مجلته العلمية "إنسانيات" خصصا لموضوعي "الشباب بين الحياة اليومية والبحث عن الهوية" و"الجزائر 50 سنة بعد الاستقلال". ويضم الموضوع الثاني قراءات تحليلية أكاديمية حول حصيلة مختلف القطاعات كالاقتصاد والمكاسب الاجتماعية والثقافية وغيرها المنجزة خلال السنوات الخمسين الماضية. ومن بين 12 إصدارا الذي يقترحه مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران للزوار كتب ومؤلفات علمية تتناول مواضيع "الأنثروبولوجيا في المجتمعات المغاربية" و"الأسرة والتربية والتغيير الاجتماعي" فضلا عن "اللغات في الفضاء العائلي الجزائري". كما تعتزم ذات الهيئة العلمية تنظيم ندوات علمية ونقاشات واسعة مع الجامعيين والباحثين على مستوى جناحها بالصالون الدولي للكتاب حول مختلف القضايا التي تهم مجال البحث العلمي لا سيما تطوير منظومة البحث العلمي وفق متطلبات التنمية الوطنية.

فيصل.ش

 

من نفس القسم الثقافي