الثقافي
"اتحادنا قوي".. حملة ضد اتحاد الكتاب الجزائريين
دعا إليها العديد من المثقفين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 أكتوبر 2013
نظم المثقفون حملة على فيسبوك تحت شعار "اتحادنا قوي" دون أن يكشفوا عن أسمائهم، ويهدفون -حسب بياناتهم- إلى "استرجاع اتحاد الكتاب الجزائريين حتى يأخذ مكانته في الساحة الوطنية"، ويتهمون القيادة الحالية بتغييب موقف الاتحاد كصانع للنخبة عن الفعل الثقافي والسياسي. غير أن رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة اعتبر أن "قادة الحملة ليسوا أعضاء بالاتحاد، ولديهم أفكار هدامة"، في حين يصف الأدباء الشباب رئيس الاتحاد بأنه "منتحل صفة وغير شرعي". وتلتقي مطالب مؤيدي حملة "اتحادنا قوي" على أن يأخذ اتحاد الكتاب الجزائريين دورا رياديا في الساحة الوطنية، ويطالبون بمؤتمر استثنائي لاختيار قيادة "شرعية" تحقق إستراتيجية عودة الاتحاد إلى مكانته اللائقة. وبقي قادة الحملة مجهولين لدى الرأي العام، ويبرر الكاتب والإعلامي محمد بغداد الناطق الرسمي والمنسق العام للحملة الأمر بقوله "حتى يؤيد الحملة من يقتنع بالفكرة لا بالأشخاص". وقال بغداد "إن مشكلة اتحاد الكتاب الجزائريين أنه منذ سنوات كان ضحية أطراف أبعدته عن الساحة الوطنية والعربية والدولية، وانشغلت بمصالحها الخاصة فأصبح هيكلا بلا روح". واستبعد أن يكون الصراع الثقافي بين الفرنكفونيين والعروبيين وراء الحملة، "فالقيادة الحالية أوصدت أبواب الاتحاد في وجه المبدعين مما جعل الكتاب الفرنكفونيين يبحثون عن منصات أخرى، فوجدوا في فرنسا ضالتهم، حيث أحرزوا مواقع متقدمة". ويضيف أن الالتزام الأخلاقي والأدبي فرض على قادة الحملة التحرك لإعادة الاتحاد إلى مكانته الطبيعية. شقرة ينفي اتهامات منتقديه ويقول إن "أبواب الاتحاد مفتوحة لكل أعضائه"، ويعتبر أن "هذه الحملة ليست الأولى في مسار الاتحاد"، وأنها" ظاهرة صحية" عندما ينتفض أعضاء الاتحاد للإصلاح، لكنه عقب قائلا "أن أنتفض وأحاول الإصلاح وأنا أحمل أفكارا هدامة، فأعتقد أن هذا من باب المغالطة الكبرى". وتحدث أحد منظمي تلك الوقفة أمام اتحاد الكتاب في جويلية 2011 الشاعر الشاب عبد العالي فقال إن هذه الحملة أقيمت "لأن شقرة منتحل صفة وليس رئيسا شرعيا للاتحاد، فالمؤتمر الذي انتخب شقرة عام 2009 لم ترخص له الداخلية، وسكت الجميع أو تواطؤوا على اختطاف الاتحاد".
ف.ش