الثقافي
"تاريخي هو الذي أوصلني لقيادة الولاية الأولى وكريم بلقاسم زكاني"
العقيد الطاهر الزبيري يواصل سرد شهاداته:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 أكتوبر 2013
تناول العدد السابع من برنامج حوار في الذاكرة على القناة الأولى إعداد وتقديم رضوان حرياتي ..عدة نقاط من بينها خلفيات ترؤس العقيد الطاهر الزبيري الولاية الأولى ومن أوصله إلى هذا المنصب وكذلك مظاهرات 11 ديسمبر 1960 والخلافات التي وقعت قبل الاستقلال وبعده بأشهر قليلة ، بالإضافة إلى كواليس اجتماع مغنية. وقال آخر قائد للولاية الأولى "منطقة الاوراس" العقيد الطاهر الزبيري انه عندما قرر الدخول إلى الجزائر من الحدود التونسية واجه قوة عاتية حشدتها فرنسا تتكون من 3 آلاف جندي طوقت كل الولايات الشرقية إلا انه وصل إلى مركز الولاية الأولى بعد أن فقد صديقه علي سويعي الذي استشهد في الطريق. مضيفا أنه وجد الولاية الأولى دون مسؤول بعد أن دخل الحاج لخضر عبيد التراب التونسي .وفي سؤال إن كان كريم بلقاسم وافق على تعيينه على رأس الولاية الأولى لكونه مناضلا قديما وصعوده إلى الجبال قبل اندلاع الثورة اضافة لأنه كان مع بن بولعيد في السجن وأسره لخمسة جنود فرنسيين ، ولأنه إنسان وسطي ولم يتورط في الخلافات التي كانت بين جماعة بن بلة وجماعة عبان رمضان بالرغم من أنه ينتمي للقاعدة الشرقية ، فكانت إجابته دبلوماسية وقال: إنه عندما قرر الدخول بثلاثة فيالق إلى الجزائر لم يكن طمعا في أي منصب بل من اجل استمرارية الثورة وانه لم يكن طامعا في المسؤولية خارج الجزائر، فكريم بلقاسم عرض عليه ذلك ورفض ...مضيفا أن قيادة الولاية الأولى من حقه. وتناول الطاهر زبيري مرحلة قرب الاستقلال حيث بدأت صراعات جانبية تطفو على السطح بين قيادة الأركان والحكومة المؤقتة وجماعة يوسف بن خدة وجيش الداخل والخارج، وقال المتحدث إن تغليب المصلحة الجهوية على الوطنية كاد أن يعصف بالثورة لولا الإرادة السياسية وتعليق الملفات العالقة إلى ما بعد الاستقلال، إلا ان هذه الصراعات أثرت على مؤتمر طرابلس الذي بقي مفتوحا لحد الآن. وأكد آخر قادة الولاية الأولى أن الولاية الأولى شاركت في مؤتمر طرابلس 62 تحت صف العقيد هواري بومدين وأنه دعم بنود مؤتمر طرابلس خاصة في التوجهات الكبرى للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية المستقلة خاصة في الشقين السياسي والاقتصادي. وقال بالحرف الواحد: أنأ اشتراكي وسأموت اشتراكيا وإقرار نظام الحزب الواحد أحسن توجه للجزائر المستقلة آنذاك. وتحدث العقيد الطاهر الزبيري عن اجتماع مغنية 1962 الذي لا يذكره التاريخ كثيرا شارك فيه بن بله، العقيد هواري بومدين والطاهر الزبيري... ومن خلاله استطاع المجتمعون تحديد المهام والقيادات للدولة الجزائرية حديثة الاستقلال وفي هذا الإطار بحث المجتمعون من سيكون رئيس الدولة (احمد بن بله) وزير الدفاع (هواري بومدين) قائد الأركان (الطاهر الزبيري) وكذلك كيفية التحضير للانتخابات الرئاسية وهيكلة الدولة الجزائرية وفض الخلافات بين جيش الحدود وجيش الداخل وإنهاء الصراع حول العاصمة بين الولاية الثالثة والرابعة.
ف.ش