الثقافي

"ميموزا" تتصدر الساحة الفنية خلال الاحتفال بالذكرى الـ50 للاستقلال

نزلت ضيفة على مختلف المسارح الجهوية في الجزائر

 

نزل الفرنسي وصديق الثورة الجزائرية فرناند إفتون هذا الأسبوع، ضيفًا على مختلف المسارح الجهوية في الجزائر، حيث تم تكريم شهيد القضية الجزائرية في إطار الاحتفالات بـ"اليوبيل الفضي" للاستقلال، حيث يعتبر فرناند افتون من الفرنسيين الجزائريين الذين كانت لهم نية في رفع الظلم، والاضطهاد على الشعب المغلوب على أمره والمقهور، وحسب ما جاء في مسرحية "ميموزا" الجزائر فإن فرناند، هو عامل من أبناء الأقدام السود والذي حكم عليه بالإعدام خلال معركة الجزائر في 11 فيفري 1957، وجاء العرض المسرحي حسب المخرج جمال مرير لتكريم الأوربيين الجزائريين، هذا ويعود نص المسرحية إلى ريشاردي مارسي، ترجمة محمد صاري، أداء الفنانة القديرة عايدة قشود ، وفاتن بوناموسة. وعلى صعيد آخر لعبت السينوغرافيا دورا مهما في المسرحية حيث تم إضفاء جمالية رائعة صنعت ديكورا مميزا ، من خلال تجسيد عناصر ولواحق تأخذك إلى تلك الحقبة التي وقعت فيها الأحداث وتربطك بماضٍ يشتم منه المتفرج التاريخ مثل البيانو ،الخزانة وبعض القمصان التي كان يرتديها الفرنسي المثقف في الجزائر وعليه فإن المسرحية لها جماليات، وتكامل وتقاسم للإحساس ، حتى الجانب الموسيقي،مما أضفى روح لمسرحية ميموزا الجزائر، والتي تعطي واجهة مفتوحة على انفتاح الثقافة الجزائرية على نظيرتها في فرنسا .

وقام المخرج جمال مرير بترجمة مسرحية ميموزا الجزائر من اللغة العربية إلى اللغة الأمازيغية، وهذا لتعريف كل الشعب الجزائري وهو عبارة عن مزيج من الشاوية والأمازيغ والعرب وبني مزاب، بأهمية وقيمة البطل فرناند إفتون فهو واحد من الأوربيين الجزائريين الذين باركوا الثورة الجزائرية. ف.ش


من نفس القسم الثقافي