الثقافي

"يجب فتح الأرشيف لتحديد هوية المسؤول عن أحداث 17 أكتوبر 1961"

المؤرخ الفرنسي بنجامين ســـتورا:

 

يجد الباحث عن حيثيات مظاهرات الـ17 أكتوبر 1961 عبر محركات البحث الافتراضية عبارة "مذبحة باريس" حيث تتصدر موسوعة "ويكيبيديا" المعروفة عند كثير من الانترنتيين نتائج البحث وهي بذلك تعترف ببشاعة ردة فعل السلطات الاستعمارية بباريس العاصمة الفرنسية تجاه مجموعة من الجزائريين الذين استجابوا لنداء فدرالية فرنسا الجناح الخارجي لجبهة التحرير الوطني للتظاهر سلميا والمطالبة بكسر حظر التجوال العنصري الذي فرضته إذ ذاك فرنسا على مواطنينا القاطنين هناك" لكن التعتيم "الفرنسي" الذي نشتكي منه نحن الجزائريين بخصوص تلكم الاحداث الدامية لا يأتي من مواقع الانترنت أو المصادر الافتراضية ولو اعترفنا بأنها تنتج فكرا مثلثها مثل المكتبات العادية لكن الأخيرة لازالت تمارس ذاك النوع من الادبيات الذي يستجيب لسلطة الساسة ولا يأبه بوعي الشعوب ولو تعلق الأمر بحادثة وقت منذ 52 عاما.. وإثر التغاضي الفرنسي عن مسؤولية الدولة الاستعمارية تجاه ضحايا أحداث 17 أكتوبر والذي تفتخر به الجزائر يوما وطنيا للهجرة، دعا المؤرخ الفرنسي المشهور بنجامين ستورا المؤرخين إلى التحلي بروح المسؤولية وكتابة التاريخ بعيدا عن الذاتية الضيقة والحسابات السياسوية التي ليس لها مآل إلا الزوال  . وبخصوص كتابة التاريخ - ونحن "نحتفل" بـمرور 52 سنة عن أحداث أكتوبر 61 بباريس – قال ستورا "لمدة طويلة لم يعترف بهذه المجزرة من طرف السلطات الفرنسية وبعد معارك ضارية خاضها جزائريون بفرنسا وأطراف أخرى من قبيل المنظمات والنقابات .. اعترف السنة الماضية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالمجزرة التي ارتكبت في قلب باريس وهو ما يعد خطوة كبيرة نحو الأمام ، لكن يبقى الكثير مما يجب فعله بشأن هذه الأحداث المأساوية كفتح الأرشيف لتحديد هوية المسؤول الذي أعطى الأوامر لارتكاب هذه المجزرة .. وهي المعارك التي سيخوضها المؤرخون بشكل خاص".

ف.ش

 

 

 

 

من نفس القسم الثقافي