رياضة

إصرار وعزيمة على قطع تأشيرة التأهل في لقاء العودة

الخضر كانوا ضحية التحكيم في وغادوغو

 

لم يتجرع لاعبو المنتخب الوطني الهزيمة القاسية التي منيوا بها على أرضية ملعب 4 اوت بالعاصمة البوركينابية واغادوغو لكنهم حافظوا على معنوياتهم واصرارهم على اقتطاع تأشيرة التأهل الى المونديال في مباراة العودة المقررة 19 نوفمبر القادم بملعب تشاكر بالبليدة .وقد أجمع كافة اللاعبين ان التحكيم هو الذي منح الفوز للبوركينابيين لكن ذلك حسبهم أعطاهم شحنة اضافية من اجل الفوز بنتيجة عريضة في لقاء العودة .

وقد سقط المنتخب الوطني مرة أخرى في مباراة كان بطلها الحكم، وأعاد سيناريو الحكم الزامبي جاني سيكازوي في مباراة أول أمس في واغادوغو بين المنتخبين الجزائري والبوركينابي سيناريو نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة حين خرج "الخضر" من الدور الأول بسبب سوء التحكيم.

فالصدمة كانت كبيرة عند نهاية المباراة وسط اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني وحتى رئيس الاتحادية، كون الجميع اقتنع مع مرور الوقت بإمكانية العودة بانتصار يضمن للمنتخب التأهّل إلى المونديال قبل مباراة الإياب قبل أن يقضي الحكم الزامبي سيكازوي ومساعده من الموزمبيق على حظوظ المنتخب الجزائري بإعلانه عن ضربة جزاء خيالية، فقد كان بمقدور "الخضر" الفوز لو احتسب قبلها الحكم الزامبي سيكازوي ضربة جزاء شرعية للاّعب سفيان فغّولي في الدقيقة 38 من عمر المباراة، ولو أن مساعده من الموزمبيق أرسينو مارانغولا لم يطلب من الحكم الرئيسي الإعلان عن ضربة جزاء خيالية إثر اصطدام الكرة بيد المدافع السعيد بلكالام الذي وضع يديه خلف ظهره وكان أيضا خارج منطقة الجزاء.

ورغم استياء رئيس الاتحادية على قرارات الحكم ومساعده من الموزمبيق، غير أنه حرص على رفع معنويات لاعبيه، اقتناعا منه بأن نتيجة 3 / 2 لصالح منتخب بوركينا فاسو تخدم مصلحة المنتخب الجزائري، على اعتبار أن الفوز بأقل فارق، أي 1 / 0 أو 2 / 1 في مباراة الإياب أمام منتخب بوركينا فاسو يضمن التأهّل للمنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل.

فغولي يتوعد البوركينابيين بهزيمة ثقيلة في البليدة

من جهته سفيان فغولي لم يهضم الطريقة التي خسر بها المنتخب الوطني المباراة ضد بوركينافاسو حيث حمل المسؤولية للتحكيم بسبب القرارات التي لم تكن منطقية ناهيك عن منح المنافس ضربة جزاء خيالية وبالمقابل حرمانه من ضربة جزاء شرعية على حد قوله " لا نستحق الهزيمة التي تلقيناها كان بإمكاننا العودة بانتصار عريض لولا التحكيم الذي خذلنا وانحاز بشكل فظيع للمنافس ، لقد اثبتنا اننا اقوياء خارج قواعدنا واقول للبوركينابيين ان موعدنا يوم 19 نوفمبر القادم في لقاء العودة وسنسعى من اجل الفوز بنتيجة اكثر من هدفين " يقول فغولي . وهو نفس الانطباع الذي أبداه مهاجم نادي دينامو زغراب الكرواتي الذي أثنى على المردود الذي قدمه لاعبوه حيث قال '' أشكر كل زملائي على المجهودات التي بذلوها خصوصا في هذه الظروف الصعبة. خسرنا بأخطاء تحكيمية. لكننا لعبنا لقاء كبيرا سيما وأننا تمكنا من الوصول الى شباك المنافس مرتين وهذا سيفيدنا كثيرا في العودة. والتأهل سيكون من نصيبنا''. ولم يخف متوسط ميدان نادي رين الفرنسي فؤاد قادير تأسفه لتضييعه فرصة تعديل النتيجة في اللحظات الاخيرة من زمن المباراة وقال انهم لا يستحقون الهزيمة لقد خلقنا عدة فرص وضيعت فرصة تعديل النتيجة. هذه هي الكرة, صحيح أننا لا نستحق الانهزام، لكن النتيجة المسجلة لا تبعث على القلق. نملك من الامكانات لتدارك هذه الهزيمة التي جاءت في ظروف صعبة للغاية" يقول قادير الذي يرى ان المنتخب الوطني يملك الامكانات من اجل الفوز بنتيجة عريضة في البليدة يوم 19 نوفمبر القادم . 

من جهته اعترف المدافع جمال مصباح ان المنتخب البوركينابي قوي ولكن نتيجة 3/2 يراها غير منطقية وساهم فيها التحكيم الذي كان حسبه خارج الاطار وقال في تصريحاته عقب نهاية المباراة ان كل الظروف ستكون في صالحنا من اجل اقتطاع تأشيرة التأهل في البليدة وما عشناه في ملعب واغادوغو سيعطينا شحنة اضافية من اجل اقتطاع تأشيرة التأهل للمونديال على حد قوله .

اما لاعب الوسط سفير تايدر بدا واثقا من قدرتهم على اقتطاع تأشيرة التأهل في مباراة العودة مشيرا إلى ان تسجيل هدفين خارج الديار سيكون لهما وزن كبير في مباراة العودة على حد قوله . كما اعتبر تايدر ان المنتخب البوركينابي قوي لكنه لن يشكل أي عائق من اجل بلوغ التأهل الى المونديال " لقد اثبتنا اننا نملك منتخبا قويا يقول كلمته خارج الديار لقد ظلمنا الحكم وكان خارج الاطار ولكننا لم نستسلم وبقينا نكافح الى غاية اللحظة الاخيرة ، لقد خسرنا معركة وتنتظرنا المعركة النهائية في البليدة وسنقول فيها كلمتنا " .

مراسلة خاصة

 

من نفس القسم رياضة