الثقافي
اختتام المهرجان الدولي السادس للشريط المرسوم
حضور متزايد للرسامات مع كل دورة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 أكتوبر 2013
اختتم مساء أمس المهرجان الدولي للشريط المرسوم في طبعته السادسة والذي دام 5 أيام كاملة وأصبح الشريط المرسوم بشتى أشكاله يجذب المزيد من الرسامات الشابات واغلبهن من خريجات مدرسة الفنون الجميلة كما تؤكده رسوماتهن المعروضة بكل اعتزاز في الدورة السادسة للمهرجان الدولي للشريط المرسوم. وقدمت الرسامات المشاركات في هذه الدورة السادسة التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي برياض الفتح ألبوماتها الأولى بالنسبة لبعضهن في حين شاركت أخريات بأعمال أنجزتها في إطار ورشات التكوين .
فقد شمل الألبوم الجماعي الذي أنجزه الرسامون خلال ورشة نظمت في الدورة الماضية بعنوان "هائجون" لوحده أعمال 10 رسامات من أفق مختلفة . ويؤكد هذا الانجاز الجماعي توجه هذه الدورة الجديدة التي استقطبت اهتمام ومشاركة المزيد من الرسامات.
ويتضح من خلال الأعمال التي قدمت في الدورة وجود رغبة لدى الفنانات في التعبير عن الواقع المعاش بعيدا عن الخيال الصرف. ونجد عند الرسامة هناء قربوعة خريجة مدرسة الفنون الجميلة التي شاركت بألبومها الأول المكون من بضع صفحات بعنوان "شورغا" وضوحا في الشخصيات وثراء في الألوان وهي ميزات تجذب أكثر البنات .
وتقول بشرة مختاري رسامة شابة من وهران وطالبة بمعهد البيولوجية التي فازت بجائزة السنة الماضية "إن الألوان التي يقال إنها نسوية تجلب أكثر اهتماما القارئات اللواتي تشابهن بينهن وبطلات القصص التي تريها هذه الألبومات. وترى لفنان التي شاركت في المهرجان بألبوم عن مغامرات بطلتها زوزو أن المهرجان "يعد الفضاء الأنسب للرسامات لتقديم إبداعاتهن". من جهتها أكدت الرسامة فلة معتوكي وهي رسامة عصامية أنجزت لحد ألان أربعة ألبومات هذا الاهتمام المتزايد للمرأة بالفن التاسع لاسيما "المانغا" وهو النوع المفضل لديها مشيرة إلى وجود نوع خاص بالجنس اللطيف في المانغا باليابان هو البلد الأصلي لهذا الشريط المرسوم . وتتميز أعمال الرسامة ياسمين بوبكر التي اكتشفها الناشر زاد لينك كما يتجلى من خلال ألبومها "لونجا" الموجه أيضا للبنات بجمالية خاصة وبشخصيات مستمدة من المانغا وقصص مستمدة من الواقع. وأكد باسكال جينو أحد المشرفين على الورشات التكوينية في الدورة الحالية هذا الميل لدى الرسامات للشريط المرسوم مبرزا تسجيل "قفزة نوعية "لأعمالهن على مستوى ورشته على مدى سنتين .
وأضاف قائلا إن هذه الملاحظة ليست حكرا على الجزائر وإنما نجدها نفس الميول لدى رسامات في عدد من الدول الأخرى مثل فرنسا وبلجيكا وكندا. وأوضح المتحدث بشأن تلك الخصوصيات في الشريط المرسوم النسوي انه راجع لكون المرأة لديها سهولة أكثر للحديث عن أمورها مما يبرر إلى حد ما حسبه المواضيع المختارة دون تأكيد وجود توجه خاص .
ف.ش