الثقافي

أحسن سعيد فنان متميز وملتزم إزاء الثقافة الجزائرية

أصدقاء ورفقاء المرحوم يؤكدون:

 

أبرز عدد من أصدقاء ورفاق مطرب الأغنية الشعبية احسن سعيد الذي التحق يوم الاثنين الماضي بالرفيق الأعلى خصال وأخلاق وتواضع الرجل الذي كان كما أكدوا "متميزا وملتزما ازاء الثقافة" الجزائرية . وقد ذكّر الملحن والموسيقار مصطفى سحنون عضو فرقة جبهة التحرير الوطني بسيرة الجل العظيمة والذي لم يخف حزنه وتأثره بمكانة هذا الفنان الذي أعطى كما قال الكثير للأغنية الشعبية مثمنا الجانب الإنساني لهذا الفنان الذي "يعد من بين ابرز الوجوه التي أدت الشعبي بين جيله". واعتبر المطرب محمد العماري الذي عرف احسن سعيد عن قرب من خلال الجولات التي قاما بها داخل وخارج الوطن ان الراحل "أعطى الكثير للثقافة الجزائرية وغيابه سيترك فراغا كبيرا ستؤكده الأيام القادمة". ومن جهتها أكدت السيدة سلوى مطربة الأغنية العصرية وهي لا تزال تحت وقع سماع نبأ وفاته خصال الفنان وموهبته والتزامه بفنه. واعتبرت وزيرة الثقافة خليدة تومي في برقية تعزية لأسرة الفقيد والأسرة الفنية الراحل واحدا من "ابرز الفنانين العمالقة الذين أبدعوا في فن الأغنية الشعبية تحت إشراف عميدها الحاج امحمد العنقا". بدأ الفنان احسن سعيد المولود بالقصبة في 18 نوفمبر1931 مشواره الفني وهو طفل مع فرقة "الغرناطية"حيث أبدى استعدادا لأداء المديح الديني على طريقة المشاييخ الذين سبقوه في مثل هذا النوع مثل العنقا ومنور ومريزق وخليفة بلقاسم.

وكانت بدايته كمغنٍ في 1951 وكان قبل ذلك موسيقيا وعضوا في المجموعة الصوتية لاوركسترا عميد الشعبي الحاج محمد العنقا رفقة بوجمعة العنقيس ورشيد السوكي والهاشمي قروابي وغيرهم حيث ظهروا في التلفزيون الجزائري مع الحاج العنقا وهو يؤدي أغنيته الخالدة " الحمد لله ما ابقاش الاستعمار في بلادنا " التي سجلت في 1962 احتفالا بالاستقلال. قدم احسن سعيد طيلة مسيرته الطويلة مع الفن كوكبة من الاغاني تنوعت ما بين الأغنية الخفيفة والقصيد . ومن أشهر ما ادى هذا المطرب أغنية "اواه اواه" و"قولو لي وراهه" و" العذراء نهواها " كما ادى اغنية "هذي مدة وانا غريب " مع الفنانة انيسة وأغنية و" اذزيرية على بلادك ولولي" وهي أغنية مهداة للشعب الجزائري بمناسبة الاستقلال. توفي احسن سعيد الاثنين الماضي بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 82 سنة.

ف.ش

من نفس القسم الثقافي