الثقافي

التراث الثقافي لمنطقة البليدة يبهر الجمهور بورقلة

في إطار الأسابيع الثقافية بين الولايات

 

 انطلقت مساء أول أمس بدار الثقافة "مفدي زكرياء" بمدينة ورقلة فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية البليدة في أجواء بهيجة نشطتها فرقة الزرنة بلباسها التقليدي المميز فأبهرت الجمهور. وقد أثار الزخم التراثي لعروس منطقة متيجة اعجاب الجمهور الذي أبهر بما يقدم من فقرات تراثية وثقافية تعكس نمط حياة وتقاليد وعادات سكان منطقة البليدة . ويتضمن المعرض المقام ببهو دار الثقافة والذي استقطب فضول واهتمام الجمهور التراث المادي واللامادي لولاية البليدة على غرار معرض التقطير الاصطناعي لماء الزهر والورد حيث تعرف الزوار على أسرار هذا النوع من المهن التي اشتهر بها البليديون. كما تعرض لوحات في غاية الإبداع والإحساس الفني الرهيف لفنانين موهوبين في الفنون التشكيلية الى جانب معرض آخر للمنتجات التقليدية الفضية والجلود والتحف الفنية وكريات الزجاج التي صنعت بإتقان ودقة أبهرت الزوار وهواة الحرف التقليدية. كما تحضر وبقوة في هذه التظاهرة الثقافية تشكيلة من الأزياء والملابس التقليدية التي يشتهر بها سكان البليدة من بينها لباس العروس البليدية والمتمثل في " القويط" المتكون من ثلاثة أجزاء " السترة ومحرمة الفتول وسروال الشلقة" إضافة إلى خيط الروح والخلخال اللذين يعتبران من الحلي الأساسية لأي عروس كما أوضحت السيدة فراح نجاة مختصة في خياطة الملابس التقليدية. وأعجب الجمهور أيضا بباقة من الأطباق والأكلات العصرية والتقليدية تثير الشهية والتي لا زال يحتفظ بها سكان البليدة على غرار "الحمامة " وهو طبق من الكسكسي ذي اللون الأخضر لأنه يعد بالأعشاب الطبيعية والذي يستهلك لأغراض التداوي من بعض الأمراض المنتشرة في فصل الشتاء إضافة الى طبق "الرشتة" و"المسفوس" ذي النكهة والمذاق الشهي . كما تعرض بعض أنواع الحلويات التقليدية منها والعصرية التي أبدعت وتفننت فيها أنامل المرأة البليدية من بينها "المقروظ" و"المحنشة" و"القطايف" وغيرها من الحلويات التي لا زالت تحتفظ بسحر مذاقها المغري. ومن المنتظر أن تنشط كوكبة من الفنانين الشباب من مدينة الورود سهرات فنية بمدينة ورقلة ومن بينهم المطرب مروان بن صغير ومحمد لحمر وسيدي علي بوشاقور وغيرهم . كما ستلقى باقة من القصائد الشعرية من قبل مبدعين ناشئين على غرار الشعراء صالح فراد وبوعلام منصوري ومحمد العدوي .

ق.ث

 

من نفس القسم الثقافي