الثقافي
التمويل يقف حائلا في تقدم السينما الخليجية رغم القفزة النوعية في السنوات الأخيرة
في ندوة نقاش بفندق الميرديان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أكتوبر 2013
نشطت أول أمس ندوة صحفية بحضور أغلب الوجوه السينمائية لدول الخليج ممثلة في السعودية وقطر والإمارات، وهذا بفندق الميريديان، تناولت واقع السينما الخليجية والعراقيل التي تقف حائلا في تقدمها مقارنة بالبلدان العربية الأخرى. وربط الحاضرون في نقاشهم سبب تأخر السينما الخليجية في ضعف التمويل. وفي إطار فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته السابعة، فتح النقاش مباشرة مع الصحافة دون مقدمات، حيث أشار المخرج الاماراتي نواف الجناحي بعد إجابته على عدة أسئلة تتعلق بواقع السينما ببلاده والحواجز التي تعيقها في تحقيق تواجد على الساحة السينمائية العربية بأنّ السينما الاماراتية رغم القفزة المعتبرة التي تشهدها خلال السنوات الأخيرة إلا انّها لا تزال تعاني من حيث تمويل وتسويق الأفلام مثل باقي سينما البلدان العربية مما جعل ظهورها شاحبا ويكاد ينعدم وهو ما جعل إرادة المخرجين والمنتجين تكبح وبالتالي أفرزت هذه الظروف إنتاج فيلم روائي طويل واحد في السنة بغض النظر عن الفيلم القصير الذي يعرف تطورا ملحوظا كل سنة. مؤكدا على مشاكل أخرى على غرار نقص قاعات العرض وغياب الجمهور دون أن يخفي بأنّ المشاركة السينمائية تقتصر على مهرجانات معينة أين يختفي الفيلم في باقي الأيام من دور العرض القليلة. وفي رده على مشكل إمكانية أن تكون اللغة الخليجية سببا قال بأنّ اللغة ليست هي السبب في تراجع السينما على المستوى العربي بل تسويقها في الفضائيات وقاعات العرض غائب تماما. من جهته أكدّ المخرج السعودي صاحب فيلم "صدى" بأنّ التمويل وانعدام التسويق والإشهار الإعلامي للمنتجات السينمائية الخليجية وبالأخص السعودية عامل ساهم سلبا في بروزها على الساحة العربية وحتى في المهرجانات، ناهيك عن الرقابة التي تفرضها الدولة على كتابة السيناريو والذي لا يخرج عن مواضيع التربية والتعليم الهادفة، حيث تكون فيها الجرأة قليلة وحرية التعبير منحصرة في عدم تجاوز الخطوط الحمراء لاسيما تناول المواضيع السياسية أو المرأة أو الطفل أو الدين أو العادات والتقاليد إذ تبقى محظورة. وقالت مروة محمد عن حرية المرأة ونظرة الجمهور الى الفنانة إنّ هناك قسمين قسم يتفهم دور الفنان ووظيفته كونها ثقافية واجتماعية في آن واحد وآخر رافض للفكرة إطلاقا يقول بأنّ عمل الفنان "محرم" وغير ذلك، مؤكدة في السياق بأنّه بدأت تبرز أسماء شابة مبدعات اقتحمن عالم السينما السعودية رغم النظرة المعادية والرافضة. للإشارة هذه الندوة هي الأخيرة في المهرجان حيث اختتم مساء أمس بتسليم جوائز الوهر الذهبي.
فيصل.ش