الثقافي

دار هومة تصدر مجموعة أعمال حول تاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر

الأعداد الأولى منها التي أنجزها الباحث محرز عفرون

 

 

شرعت دار هومة للنشر في اصدار مجموعة اعمال حول تاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر حيث توجد الاعداد الاولى منها التي انجزها الباحث محرز عفرون حاليا على مستوى المكتبات.

وقد عرض للبيع ناشر المجموعة التي جاءت تحت شعار "ادرس تاريخ بلادي" تسعة اعداد في شكل كتيبات بالصور تتناول الاحداث الكبرى لتاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر (منذ الاعداد للحملة العسكرية إلى غاية اندلاع حرب التحرير سنة 1954".

ومن بين عناوين الكتيبات المقترحة على القراء باللغة الفرنسية سيما تلاميذ الثانويات بأسعار تتراوح بين 120 و200 دج للنسخة هناك على الخصوص "اصول الاستعمار" و"حادثة المروحة" و"الثورات المسلحة (183-1920)" و"اعلان اول نوفمبر 1954" او ايضا "النساء الجزائريات وحرب التحرير".

 

في هذا الصدد أكد عفرون في مقدمة العدد الاول بعنوان "اصول الاستعمار" ان "هذه المجموعة الممتعة تعد مساهمة متواضعة لاثراء والمحافظة على ذاكرتنا الجماعية وهي مختصرة وموضوعاتية ضمن مقاربة لكرونولوجيا الاحداث حيث تعتمد النصوص على اسلوب مباشر لتوضيح الموضوع والغوص في عمق التاريخ".

 

كما اعتبر الكاتب هذه المجموعة "محاولة ووسيلة لنسج ثم تعزيز العلاقة بين الماضي والحاضر لكي نحافظ بشكل افضل على المستقبل".

في ذات التمهيد تأسف صاحب العمل "لانعدام الاهتمام الغريب" بالكتاب حيث اصبح لدى الجزائريين -حسب رأيه- "معلومات سطحية" حول الحركة الوطنية ومسار التحضير للكفاح المسلح وكذا حول حرب التحرير.

وأضاف المؤلف ان "الاجابات على الاسئلة التي يطرحها جيل ما بعد الثورة حول التاريخ هي في ماضي آبائهم واجدادهم التي يجهلونها وللحصول على الاجوبة الصحيحة يجب عليهم العودة لتاريخ جزائر ما قبل 1830 إلى غاية 5 جويلية 1962".

ويتناول المؤلف في الكتيب الاول من خمسين صفحة الاتفاق التجاري الجزائري الفرنسي لسنة 1794 لتوضيح "اصول الاستعمار" الفرنسي في الجزائر. وخلص في الاخير إلى القول بأن "ليس هناك في السياق الدولي ولا في العلاقات بين البلدين وفي طبيعة النزاعات المتبادلة ما يبرر العدوان والحرب ثم استعمار الجزائر الا محاولة اعادة بعث عظمة مفقودة ومستحيلة التحقيق في اوروبا".

ف.ش


من نفس القسم الثقافي