الثقافي

"التلفزيون الجزائري يترك الأفلام الجديدة ويعرض فيلم عمر قاتلاتو"

المنتج والمخرج بشير درايس:

 

كشف المخرج والمنتج السينمائي بشير درايس وجود قطيعة بين الجيل الحالي من السينمائيين مع من سبقهم في هذا المجال، موضحا أن الجيل الجديد من السينمائيين لم يرسموا بعد طريقهم، واقترن ظهورهم على الأفلام القصيرة فقط، وربط ذلك بضعف الدعم والموارد المالية. وأكد في السياق نفسه أن السينما الجزائرية في حاجة إلى جيل جديد من المبدعين.

وتأسف بشير درايس لعدم وجود صالات سينما يقوم من خلالها المخرج بعرض أفلامه ولهذا نجد انعدام الموزعين. وقال بشير درايس إن مشكل التوزيع يكمن أساسا في انعدام القاعات، وحتى وجود البعض منها فهي غير مستقرة في التوزيع، فاليوم تبرمج فيلما وغدا حفلا ، وهذا هو المشكل وبالتالي لا نملك قاعات سينما". وأضاف يقول "هناك بعض القاعات التابعة لوزارة الثقافة ولكن هذه القاعات غير مستقرة فالجمهور لا يستطيع الخروج من المنزل من أجل مشاهدة فيلم وغير متأكد من وجود فيلم. بشير درايس أكد أنه لا يمكن الحديث عن التوزيع السينمائي والجزائر لا تتوفر إلا على 10 قاعات تستجيب لمعايير العرض. وأضاف في هذا السياق أن التوزيع يتطلب أكثر من 100 قاعة وفي كل القطر الوطني لا توجد إلا 10 قاعات صالحة. وأثار درايس مشكل أجهزة العرض الحديثة التي لا تتوفر عليها صالات السينما ومنها جهاز ديسيبي، قائلا " قاعات السينما في الجزائر لا تتوفر على أجهزة العرض الحديثة ، حتى قاعة عرض الأفلام الطويلة في مهرجان وهران للفيلم العربي قامت المحافظة بكرائها من فرنسا، ولم أفهم ما الذي يمنع السلطات من تجهيز قاعات السينما بجهاز ديسيبي. وعن استغلال قاعات السينما من طرف الخواص أوضح درايس أن الخواص يخافون من مقص الرقابة وعراقيل الحصول على رخص الاستغلال "فإذا كان هناك فيلم عرض في أمريكا وتأتي به الى الجزائر يطلب منك نسخة ديفيدي وهذا مشكل كبير منع الموزعين من مواصلتهم في هذا المجال". وأضاف درايس أن تجهيز قاعات السينما بالأجهزة التقنية الحديث يساهم في القضاء على القرصنة والفيلم الذي يعرض في أمريكا وفرنسا سيعرض كذلك بالجزائر. وأثار منتج فيلم "فضل الليل على النهار" مشكل عدم دعم التلفزيون الجزائري للأعمال السينمائية ولا حتى عرضها أصلا فقال " التلفزيون الجزائري لا يعرض الأفلام الجزائرية فمنذ حوالي 20 سنة لم يعرض فيلما جديدا، ولماذا التلفزيون الجزائري لا يشارك في الانتاج، لماذا وزارة الثقافة هي من تتحمل فقط عبء الانتاج". وأضاف درايس التلفزيونات في كل العالم تنتج وتقوم بالإشهار عبر حصص ترويجية، ونحن لا نملك قاعات وبالتالي يجب على التلفزيون تمرير هذه الأفلام لكي يظهر للجمهور ماذا تنتج السينما الجزائرية. وتساءل المخرج والمنتج لماذا لا تعرض الأفلام الأخيرة لرشيد بلحاج وعبد الكريم بهلول، ومرزاق علواش في الوقت الذي مازلنا نفتح التلفزيون نجد فيلم "عمر قاتلاتو".

 

من نفس القسم الثقافي