الثقافي
فيلم "أيام الرماد" ينفر جمهور قاعة السينماتيك
المخرج الجزائري عمار سي فضيل يفشل في أول تجاربه الإخراجية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 سبتمبر 2013
لم يوفق المخرج الجزائري عمار سي فضيل أول أمس في جذب الجمهور الحاضر بقاعة السينماتيك في إطار منافسة الأفلام الطويلة من مهرجان وهران في طبعته السابعة ، حيث لم يرق الفيلم إلى المستوى المطلوب ولم يقنع الجمهور الذي كان ينتظر الكثير من هذا المخرج ، وخرج الجمهور ممتعضا نظرا للمستوى الفني لبعض الممثلين إضافة إلى الحوار.
أول تجربة إخراجية لعمار سي فضيل، لم يوفق فيها حيث لم يحسن التلاعب على نفسية الجمهور لأن المشاهد لم تكن بذلك العمق الذي يجعل الجمهور يتجاوب معها . وابتعد عن تصوير دقيق ومتناسق للقصة بعد الأخطاء الفادحة التي برزت على مستوى السيناريو الذي غابت عنه الحبكة الفنية وعقدة القصة، ناهيك عن مشاهد الانتقال من مشهد لآخر دون توازن مما أدى في أغلب الأحيان إلى عدم فهم ما يجري وكيف جرى وكذا أداء الممثلين الذين تأرجحوا بين الارتجال والاحترافية خصوصا وأنّهم ممثلو دراما وليس سينما، حيث بدا ظهورهم في الكاميرا غير جدي ومستهتر ويفتقد الى الخبرة، بالإضافة الى اعتماد بشكل كبير على طريقة الفلاش باك الأمريكية المقلدة عن سينما هوليود والتي لم يتقنها الى حدّ بعيد عاكسة ضعف السينما الجزائرية بشكل كبير على مستوى عديد الجوانب الفنية والتقنية والمحتوى، من خلال تقديمه عديد الصور هي نسخة طبق الأصل من سينما هوليود المثيرة، الجانب التقني هو الآخر كان ضعيفا وجد متواضع تمثل في الصوت المرتفع كثيرا وبتشويش أكثر على مسامع الجمهور طوال أطوار الفيلم. يذكر أنّ سي فضيل خريج كلية الهندسة ومدرسة الفنون الجميلة قام بإخراج 9 أفلام قصيرة، "أيام الرماد" فيلمه الطويل الأول يروي قصة أربعة أشخاص بمصائر تراجيدية يقودهم الشاب: أمير رجل الأعمال صاحب المشاعر القوية يمتلك مطعما بالعاصمة يتعرف على فطيمة التي تشتغل عنده نادلة وهي فتاة هاربة تقيم في منزل قديم مع صديقين لها هما علي مجرم سابق ومحند صاحب الشخصية المكتئبة والفار من مصحة العلاج النفسي وتعرف أطوار العمل منحنيات كثيرة حينما يتحول الأربعة إلى عصابة سرقة. ويتورطون في خطف زوجة مفتش شرطة ثم تقتل بعدها على يد احد فيهم وهو مجنون الذي قام بقتل جميع العصابة ومات في الأخير متأثرا بجراحه ولا تبقى من العصابة إلا الفتاة التي استطاعت الهروب إلى وجهة أخرى.
فيصل شيباني