الثقافي
فيلم "المنفى" يقدم الوجه الإنساني رغم الظروف الاجتماعية العصيبة
المخرج الجزائري مبارك مناد للرائد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 سبتمبر 2013
صاحب فيلم المنفى المخرج الجزائري مبارك مناد كشف في هذا الحوار أن فيلمه الأخير "المنفى" الذي عرض في الطبعة السابعة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في فئة الأفلام القصيرة ما هو إلا تشريح للواقع الاجتماعي من خلال تناول فكرة المنفى أو الهجرة ببعد إنساني.
أولا ما هي الفكرة أو بالأحرى المغزى من هذا الفيلم خصوصا وأنه يتناول ظاهرة كثيرة ما تم التطرق إليها؟
عالجت في هذا الفيلم قصة شاب جزائري يشتغل في ورشة نجارة ولديه أم مقعدة على كرسي متحرك ، هذا الفتى يمر بعدة صراعات داخلية بين فكرته في الهجرة وترك والدته التي لا تملك سواه ومن جهة أخرى العلاقة التي تربطه بإحدى المغتربات في كموقع للتواصل على الانترنت ، فهذا الأخير ورغم كل العراقيل التي تعترض حياته من قتل والده على يد متطرفين ، حاولت إبراز الجانب الإنساني فيه تجاه والدته في الوقت الذي لا يفكر أصدقاؤه إلا بالهروب من هذا الواقع.
الفيلم جاء عن طريق كليشيهات يحمل العديد من الرمزيات رغم الصور المتقطعة فكيف توضح هذا خاصة اختيارك للصمت؟
في هذا الفيلم ركزت على ثلاث مراحل أولها الشاب "موسى" الذي يعاني من صراع داخلي بين الهجرة والواجب الإنساني إضافة إلى المحيط الصامت الذي يعيش فيه والأصدقاء الذين يفكرون ويدفعونه نحو الهجرة وعدم الجدوى من البقاء هنا للشاب "موسىى" . خياري للمشاهد جاء عبارة عن كليشيهات وصور متقطعة ، حاولت تشريح وضعية الجزائر الحقيقية دون الغوص في ظاهرة الهجرة. مجموعة الصور التي اخترها نقلت مشاهد متعددة بأحاسيس مختلفة مع موسيقى تعبر عن الحزن والألم ، مع تسليط الضوء على انعدام الفرص عبر مشاهد الشباب الذي يفكر في الهجرة نحو المجهول والبحث عن الزوجة من أوربا في حوار ساخر يحمل بين طياته العديد من الدلالات.
الفيلم باللغة الأمازيغية وشارك في مهرجان للفيلم العربي فكيف ترى هذا؟
اللغة ليست مشكلا لان الصورة هي الأساس في العمل السينمائي كما أن الفيلم مقام في الجزائر وهذه فرصة من أجل مشاركة هذا الفيلم مع الأشقاء العرب والاحتكاك مع المخرجين وأفلامهم بمختف اللغات. وقد شاهدنا فيلما باللغة الانجليزية فمادام الدوبلاج موجود فلن يكون هناك عائق وكما قلت فإن الصورة هي أحسن تعبير من الكلمة في حد ذاتها، وهذا ما جعلني ابتعد كثيرا عن الحوار فالصمت في حد ذاته حوار وهو ما دفعني لتغليب الصمت في العمل.
حاوره فيصل شيباني